ماذا يعنى الافيون … اكثر من ذلك

سهيل احمد الارباب
تذكرت الغائب الله يرحمه سيداحمد الحاردلو … فى ملعون ابوك بلد … وبلدى السودان وهى التى تضج الان بالاف من المتعلمين الذين اثبتوا ان القلم مابزيل بلم…
وبالالاف … من الذين باعوا ضمائرهم بمواقف اخلاقية تتماهى مع الشرخ الذى احدثته ثقافة الانقاذ بانتاج شرخ راسى فى قيم واخلاقيات المجتمع السودانى من اعلى الهرم الى قواعده…
وهم يعلمون الحقيقة فى انفسهم وينكرونها بمواقفهم بالاصطفاف خلف المزيفة باسم الوطنية والكرامة ستارا والدعاية المسمومة لها لاهداف مرتبطة بمصالح خاصة وامنيات ذاتية ومشبوهة طى الغيب .
وهو اثبات ان ماضينا الذى كان دون مدارس ودون جامعات وحملة دكتوراة وبروفسيرات اعظم وعيا من حاضرنا حكمة ورؤية واخلاقا وقيما وجدناها بتاريخ الكبار ولم نجدها باجيال المعاصرين .
الذين يرون فى الانصرافى قيمة…وفى الاعيسر استاذ … وفى اللنبى قدرات … وفى ابورهف والشكرى رشدا … وفى ندى الشريف … رسالة فن … وفى مزمل نموذج الخبراء خريجى بحوث ارقى معاهد التعليم العالى … وفى كرتى نموذج تقوى وصلاح … وفى البرهان قائد عبور … وقد تراكم الخبث على بعضه جبالا تهدى الطريق … فماذا يعنى الافيون اكثر من ذلك ..
فابشروا بازمنة الطاعون والكوليرا واجيال العبودية القادمة الاشد بؤسا وظلاما … حينما يفر منكم بقية البشر فرار من يرجو النجاة من الهلاك … فرار الصحيح من المجذوم والاجرب … ولاتجدون مكانا بينهم … وقد ضاقت عليكم الدنيا بمارحبت … وضاقت بكم دنياكم المتعفنة .
وابشروا بعهود من التسول تبيعون فيه ارضكم واعراضكم وصوتكم قدرا ابديا بلافكاك … ولاتجدون من يرغب فيكم لعفنكم واتساخكم وذهاب عقولكم وجنون سلوككم .
بؤسا تحترفون النهب فيما بينكم وتقطعون الطريق وتستبيحون الدماء وتاكلون الميته والمتردية وباقى الفضلات وقد غابت عنكم كل فضيلة تعيشون وتمشون وتنامون وسط اكوام القمامة وتتكاثرون فيها…
وتظنون قوة الافيون فيكم انكم بخير وقمة السعادة انكم برفاه ونعيم وترددون بصلواتكم الدعوات بحفظ امثال البرهان وانجازات العساكر ويحتشد فى اخيلتكم انه لولاهم لكنتم فى ضياع ماحق وانكم تتقدمون دول العالم انجازات … وتخرجون فى مسيرات لدعم المضطهدين فى غزة وانكم ستفتحون القدس بشبابكم وانكم امل الاسلام والامة ومثال للحرية والتحرر..ولاترون مابانفسكم من كوارث اعظم .
وابشروا بعهود ينوشكم فيها الغربان من كل صوب لضعفكم وهوان امركم وفقركم المدقع من فوقكم وعن يمينكم وشمالكم والهوام من تحت ارجلكم … ولاتجدون من حولكم الا اكلى لحوم البشر والكلاب والضباع والثعالب من اكلى جيف الحيوانات .
يا سهيل أنت نسيت حسن طرحه يا أخى دا فات الكبار والقدرو في الطلس والكذب ومسح جوخ البرهان والكيزان وقسما لم أجد في حياتي مثل هذا الوسخان في الانبطاح والتدليس والكذب وقسما احط المومسات قدرا أشرف خلقا من المدعو حسن أسماعيل طرحه، حسبنا الله ونعم الوكيل.
ان تتركه يلهث او تحمل عليه يلهث .. المغفلين ضحايا إعلام العسكر و الكوز باسم التراب تارة و باسم العرض تارة و و الخ