ثقافة وآداب، وفنون

كتاب جديد لمحمد خلف الله حول المتن الروائي للطيب صالح

الخرطوم- الأصمعي باشري

يستضيف مقهى “عندليب الثقافي” بالقاهرة يوم الخميس المقبل 3 يوليو 2025، بالشراكة مع “دار المصوارات للطباعة والنشر”، إطلاق كتاب “المتن الروائي المفتوح .. فن القص السردي عند الطيب صالح” للكاتب والباحث والناقد الأدبي محمد خلف، وهو بمثابة الكتاب الأول له.

يعرف الكاتب والناقد السوداني المقيم بالمملكة المتحدة، محمد خلف في الأوساط الثقافية والأدبية السودانية بمقالاته الرصينة والحصيفة في حقول البحث الثقافي والنقد الأدبي، حيث نشر مئات المقالات في الصحف والمواقع اللاكترونية والمجلات المحكمة.

ويأتي الكتاب، الذي يشتغل على المتن الروائي للطيب صالح، في 224 صفحة من القطع المتوسط، وصدر حديثا عن معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالميَّة، بإمارة الشَّارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وشمل الكتاب على تمهيد كتبه الناقد المعروف، عبد اللَّطيف علي الفكي، بالإضافة لمقدِّمات – مقالات موازية، لكل من الكاتب والباحث الدكتور محمَّد عبد الرَّحمن حسن “بوب”، والكاتب والناقد الدكتور أحمد الصَّادق برير، وترجمات للكاتبة والمترجمة ليمياء شمت.

في الفصل الثاني من الكتاب والذي جاء بعنوان عريض: الخطاب الجماعي، وعنوان فرعي صغير: مقدمة لتدوين الصمت وحالات المشافهة العابرة، والمكتوب في أغسطس من العام 1992، وهو رسالة مطولة لصديق الكاتب علي الماحي؛ لخص خلالها محمد خلف “مشروعه الكتابي” في ثلاثة أهداف سماها بمقاومة النزعة الإجمالية الهيغلية، متفاديا الدوران حول مركزية إثنية ما، وإنتاج الخطاب الرشداني، رغم كل الإعاقات الابمستولوجية المتوقعة. يقول خلف: إنه وضمن هذه المهام، يحاول جاهدا مطالعة الجسد والقيام بقراءة واسعة للانتلجنسيا السودانية، عبر فروع معرفية متقاطعة: العلوم السياسية، والأدب، والتاريخ والانثروبولجيا.

ولد محمد خلف العام (1951)، وتخرج في جامعة الخرطوم، كلِّيَّة الآداب العام (1976).
فصل تعسفيا من (الخطوط الجوية السودانية) مطلع تسعينات القرن الماضي في عقابيل قبضة الإخوان المسلمون الحكم في البلاد، فهاجر للمملكة المتحدة، ويعد من الجيل الأول لما بعد الكلونيالية الذين اجترحوا مقاربات سودانية – سودانية في الكتابة والنقد الأدبي المحكم.

يقول الدكتور أحمد الصادق برير، إن الاختلاف الذي ظل يميز كتابة محمد خلف عن آخرين وأخريات هو بصمته التي يكتب بها في صمت منذ ثمانينيات القرن الماضي. وهذه المرة الأولى التي ينشر فيها كتابا، خاصة عن الطيب صالح. ويضيف “ظللت سنوات أتابع أعماله، حيث أنني لم التقيه مطلقا حتي هذه اللحظة، واكتشف تقاطعاتي مع هذه الكتابة الاستثنائية، لغته النقدية المختلفة، والتي حقق من خلالها فتوحات وكشوفات في كتاباته، لكل ذلك كانت كتابتي عن حب وعلى أساس ما اسميته ب”صلة القرابة المعرفية”، كتابة في موازة تلك الفتوحات، ذلك إن استطعت بالفعل الوصول إلى ذلك. هنالك أمر أخير، ربما يكون به كتير من الانفعال، الرجل يكتب في صمت وهدؤ عظيمين، إطلالاته نادرة جدا -بعيد عن أضواء المدينة إن شئت- والأهم أن الرجل نجا من “آفات الدنيا لأنه كان من العارفين” على قول أبي حيان التوحيدي.

تعد إضاءات محمد خلف، في نصوص الطيب صالح متوغلة في متون الطيب السردية وقراءتها بوعي نقدي مختلف. انطلاقاً من فكرة النص المفتوح، إضافة إلى ذلك فتح آفاق نقد النقد- حول بعض ما كُتب عن الطيب في المحيطين العربي والأفريقي بالاضافة الي العالمي- و كيف أن الكثير منها عجز عن التوغل في نصوصه؛لذا جاء الاحتفاء هنا بجمع نصوص نقدية عظيمة غابت عن المشهد لعقود، لكاتب ومفكر وناقد مهم، مثل محمد خلف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..