عربي | BBC News

ترامب ونتنياهو: لقاء مرتقب الأسبوع المقبل، والجيش الإسرائيلي يقر بسقوط ضحايا قرب مراكز المساعدات في غزة

ترامب ونتنياهو: لقاء مرتقب الأسبوع المقبل، والجيش الإسرائيلي يقر بسقوط ضحايا قرب مراكز المساعدات في غزة

ترامب يستقبل نتنياهو أمام البيت الأبيض

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، نتنياهو زار واشنطن في أبريل/نيسان الماضي قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيناقش الوضع في غزة وإيران في لقاء سيعقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.

وأدلى ترامب بهذا التصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء أثناء مغادرة البيت الأبيض لزيارة مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا إيفرجليدز.

وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، بأن رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.

فيما أكد مسؤول إسرائيلي في واشنطن، عقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، يوم الاثنين المقبل، وقال إنه من المتوقع أن يناقشا “إيران وغزة وسوريا وغيرها من التحديات الإقليمية”.

  • لمتابعة أهم الأخبار والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).

وكان موقع أكسيوس أول من أورد خبر الزيارة، في ظل تصعيد إسرائيل هجماتها على شمالي قطاع غزة، يوم الاثنين، ما أدى لمقتل 60 فلسطينياً في واحدة من أعنف الهجمات منذ أسابيع، بعد يوم من دعوة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

  • عمدة نيويورك زهران ممداني

  • من الأقمار الصناعية لمشهد عام لمنشأة فوردو النووية في إيران، في 22 يونيو/ حزيران 2025. يغلب على الصورة اللون البني وهناك خطوط يبدو أنها طرق يميل لونها للأخضر.

  • صورة فنية تظهر حجري شطرنج أحدهما ملون بعلم الولايات المتحدة، والآخر بعلم الصين.

  • صورة لطفلة صغيرة تنظر من خلف القضبان

الأكثر قراءة نهاية

وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: “أبرِموا صفقة في غزة، واسترجِعوا الرهائن”.

وقالت المتحدثة باسم ترامب إن الإدارة الأمريكية على اتصال دائم بالحكومة الإسرائيلية، كما أن ترامب يعتبر “إنهاء الحرب” في غزة وإعادة الرهائن المتبقين لدى حركة حماس “أولوية قصوى”.

وأضافت أنه “من المحزن” رؤية الصور القادمة من غزة وإسرائيل، لكن الأولوية الرئيسية لترامب كانت تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

تواصل القصف على مناطق متفرقة من القطاع

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 116 شخصاً وإصابة 463 في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقالت المصادر الطبية، إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات.

وشيع الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم عشرات من القتلى الذين سقطوا الليلة الماضية وفجر اليوم في مختلف المناطق.

وانطلقت مواكب التشيع المحدودة بسبب تواصل القصف الإسرائيلي من مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة والتي استقبلت العدد الأكبر من الضحايا لا سيما من الغارة التي استهدفت يوم أمس استراحة على شاطئ المدينة حيث قتل فيها قرابة 40 شخصاً وأصيب العشرات.

ومنذ عدة أيام يتركز القصف الإسرائيلي العنيف على الأحياء الشرقية لمدينة غزة ومنها أحياء التفاح والدرج والزيتون والصحابة والشجاعية.

ودمرت القوات الإسرائيلية كذلك عشرات المنازل في تلك المناطق منها ما كان مأهولاً ومنها ما تم اخلاؤه عقب أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي تباعاً.

كما لا تزال تتعرض بلدة جباليا في شمالي القطاع أيضاً لقصف مشدد وتدمير واسع للمنازل فيها بعد نزوح غالبية سكانها الى مناطق غربي القطاع.

غوتيريش: توزيع المساعدات في غزة غير آمن بطبيعته ويقتل الناس

يأتي هذا فيما أصدرت 171 مؤسسة خيرية ووكالة إغاثة عالمية نداء مشتركاً، للضغط على إسرائيل لوقف خطة مؤسسة غزة الإنسانية وإعادة المساعدات التي يجري تنسيقها من خلال الأمم المتحدة.

وجاء في البيان “يواجه الفلسطينيون في غزة خياراً مستحيلاً: إما الموت جوعاً أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على الغذاء لإطعام أُسرهم”.

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان منظمة أوكسفام وأطباء بلا حدود وهيئة إنقاذ الطفولة والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة العفو الدولية.

وفي ردها على البيان، قالت مؤسسة غزة الإنسانية لرويترز إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة في خمسة أسابيع، وقالت إن المنظمات الإنسانية الأخرى “نُهبت جميع مساعداتها تقريباً”.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية لوكالة رويترز “بدلاً من المشاحنات وتوجيه الإهانات من بعيد، نرحب بالمنظمات الإنسانية الأخرى للانضمام إلينا وإطعام الناس في غزة”.

واتهمت المنظمات غير الحكومية مؤسسة غزة الإنسانية بإجبار الجائعين والضعفاء على السير لساعات، وأحيانا عبر مناطق الصراع النشطة، لتلقي المساعدات الغذائية.

وقُتل مئات الفلسطينيين بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أن تولت هذه المؤسسة توزيع المساعدات بدلاً عن الأمم المتحدة قبل نحو شهر، وفق رويترز.

أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، 170 مؤسسة خيرية ووكالة إغاثة عالمية وجهت نداء مشتركاً، لإغلاق نظام توزيع الغذاء المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، منذ أن رفعت إسرائيل في 19 مايو/أيار الحظر المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي استمر 11 أسبوعاً، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة.

وأكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقد بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود غذائية في غزة في نهاية شهر مايو/أيار، لكن الأمم المتحدة تقول إنها تطبق نهجاً؛ ليس نزيهاً ولا محايداً.

ويقول العديد من سكان غزة إنهم يضطرون إلى المشي لساعات للوصول إلى المواقع، ما يعني أنهم يخرجون قبل الفجر بكثير لتوفير فرصة تلقي الطعام.

وعلّق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، على عملية توزيع المساعدات هذه بأنها “غير آمنة بطبيعتها… وأنها تقتل الناس”.

وقال غوتيريش للصحفيين: “أي عملية تُوجّه المدنيين اليائسين إلى مناطق عسكرية هي غير آمنة بطبيعتها. إنها تقتل الناس”.

اعتراف إسرائيلي

يقوم السكان وفرق الدفاع المدني بعمليات بحث وإنقاذ بين أنقاض المباني المدمرة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مخيم خان يونس للاجئين في خان يونس، غزة، في 1 يوليو/تموز 2025.

صدر الصورة، Getty Images

واعترف الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، بتعرّض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وأكد أن القوات الإسرائيلية تلقت “تعليمات جديدة” استناداً إلى ما سمّاه “الدروس المستفادة”.

وتقول إسرائيل إنها تحقق في تقارير عن إطلاق نار.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، يوم الثلاثاء: “بعد وقوع حوادث تبيَّن فيها إلحاقُ أذى بالمدنيين الذين وصلوا إلى مراكز التوزيع، أُجريت تحقيقات شاملة في القيادة الجنوبية، وأُصدرت تعليمات للقوات الميدانية بناء على الدروس المستفادة”.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي أمر بفتح تحقيق في جرائم حرب محتملة، استناداً إلى اتهامات للقوات الإسرائيلية بإطلاق النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من هذه المواقع.

لكن لم يعلق المتحدث الإسرائيلي على تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، يوم الاثنين، بأن القصف المدفعي والذي كان “يهدف إلى ردع الفلسطينيين عن الاقتراب من مناطق معينة بالقرب من مراكز توزيع المساعدات كان غير دقيق في ثلاث حالات على الأقل، ما أسفر عن سقوط ما بين 30 إلى 40 ضحية، بينهم العديد من القتلى.

وتزعم إسرائيل دائماً أن وجود قواتها بالقرب من المراكز، بهدف منع وقوع المساعدات في أيدي مسلحي حماس.

وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على الأمم المتحدة للعمل من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة، وشككت في حياديتها واتهمت ما يجري بأنه “عسكرة المساعدات وإجبار المواطنين على النزوح”.

وردّت الخارجية الإسرائيلية على غوتيريش، يوم الجمعة، وقالت إن جيشها “لا يستهدف” المدنيين أبداً واتهمت الأمم المتحدة “بأنها تعارض” عمليات المؤسسة.

وأضافت في بيان على منصة إكس، أنه وفقاً لهذا فإن الأمم المتحدة “تتحالف” مع حماس، التي تحاول أيضاً تخريب العمليات الإنسانية لمؤسسة غزة الإنسانية.

وقال متحدث باسم المؤسسة يوم الجمعة، إنه “لم تكن هناك وفيات” في أي من مواقع توزيع المساعدات أو بالقرب منها، واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حماس بـ “سرقة” المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، إنه اتخذ إجراءات لحماية مراكز توزيع المساعدات بسياج وعلامات إرشادية وتحذيرية، وإضافة المزيد من طرق الوصول مع الحواجز ونقاط التفتيش لتنظيم حركة المركبات.

وقال إنه نقل مركز توزيع واحداً لتقليل الاحتكاك مع السكان والحفاظ على سلامة القوات على الأرض.

“الأغذية العالمي”: فرص مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة

من جهته، حذّر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن فرصة مواجهة المجاعة التي تسببت فيها إسرائيل بقطاع غزة “تتلاشى بسرعة”.

وقال البرنامج الأممي على منصة إكس إن طواقمه العاملة في قطاع غزة “تتكيف بشكل فوري مع القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات للفلسطينيين”.

وأوضح أن التكيف يكون من خلال “إنشاء نقاط توزيع جديدة وتجاوز القيود الشديدة، واستخدام طرق آمنة للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا في القطاع”.

وأكد البرنامج الأممي أن “فرصة مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة جراء استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..