( ترقبوا خلال أيام فقط ) إسرائيل وإيران على حافة المرحلة الثانية من الحرب

حافظ يوسف حمودة
مؤشرات ميدانية خطيرة وسياسية متشابكة تُشير إلى أن المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران دخلت مرحلة العد التنازلي . استعداد الطرفين لـلمرحلة الثانية من خلال تعزيزات عسكرية غير مسبوقة ، وشحنات صواريخ دقيقة للحلفاء ، ومناورات سياسية داخل إسرائيل تُشكل نسيجاً واحداً للحرب وفي إنتظار الشرارة فقط .
استنفار على جميع الجبهات وتعزيزات داخل العمق الإسرائيلي والإيراني . ففي مطارات إسرائيل رصدت أقمار صناعية (مصادر غربية لـرويترز ) تدفقاً غير طبيعي لطائرات النقل الثقيل ( C – 17 , C – 130 ) إلى قواعد ( نيفاتيم ) و( رامون ) هذه الشحنات تضم أنظمة دفاع صاروخي متطورة ( السهم 3 وحيتس 3 ) بالإضافة لذخائر ذكية دقيقة ( JDAMs ) وصواريخ جو -أرض ، وقطع غيار عاجلة للطائرات الحربية ، مما يشير إلى استعداد لهجمات طويلة المدى .
أما بالنسبة لمطارات إيران فشوهد حركة مكثفة في قاعدة ( شهيد نووجه ) العسكرية و( كرمانشاه ) وقاعدة ( الإمام الخميني ) صواريخ باليستية ( فاتح – 110 ، ذو الفقار ) وطائرات مسيرة ( شاهد 136 ) وتعزيزات لقوات الحرس الثوري قرب الحدود العراقية والسورية .
بالنسبة لحلفاء إيران زودتهم بأسلحة دقيقة في يد حزب الله ( لبنان ) وشحنات عبر سوريا إلى البقاع والجنوب وفقا ( لمصادر استخبارات عربية للشرق الأوسط ) شملت صواريخ ( فاتح – 110 ) (مدى 300 كم بدقتها العالية ) ، كما شملت أنظمة توجيه تحول الصواريخ العشوائية إلى ذخائر موجهة (GPS/GLONASS) .
مما يجعل المواجهة مع إسرائيل حرباً على جبهتين .
أما الحوثيون في اليمن فلوحظ أنشطة غير اعتيادية في موانئ الحديدة وصعدة وفقا (لصور ماكسار) وصواريخ كروز ( قاصف ، صمود 3 ) وهذه تهدد إيلات والبحر الأحمر ، بالإضافة لأسراب طائرات مسيرة ( شاهد 136/238 ) لموجات هجمات مستنزفة ، وذلك بهدف شل الاقتصاد الإسرائيلي وإجبار الولايات المتحدة على فتح جبهة ثالثة .
بالنسبة للتحركات الأمريكية فنشطت في تعزيز الوجود البحري (حاملة الطائرات “أيزنهاور” في شرق المتوسط ) مع تسريع شحنات الذخائر الدقيقة لإسرائيل و نشر بطاريات ( باتريوت ) في القواعد الأمريكية بالعراق والخليج .
من المؤشرات السياسية تقديم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ( الموساد والشاباك ) طلباً عاجلاً للمحكمة العليا بتأجيل جلسات محاكمة رئيس الوزراء ( كما نشرت “هآرتس” ) وهذا يشير إلي اعتراف غير مباشر بقرب الانفجار وكذلك إشارة أن القيادة الأمنية تعتبر البلاد في حالة طوارئ قصوى مما يمهد لضربة استباقية . من الجانب الآخر نجد أن التصريحات المتشددة من قادة الحرس الثوري مثل ( الرد سيكون ساحقاً ) .
مع تركيز الإعلام الرسمي على (جاهزية القوات) .
كل هذا يؤكد أن الضربة الإسرائيلية داخل إيران ، إحتماليتها مرتفع للغاية لإستهداف منشآت عسكرية ونووية ، يقابلها رد إيراني مباشر ورد من حزب الله والحوثيين .
المرحلة الثانية من الحرب تعد حتمية ترسم معالمها الآن شحنات السلاح المتبادلة وتعزيز الحلفاء وتؤكد أن أي ضربة ستُترجم لحرب إقليمية كبرى ومن الصعوبة تداركها مبكرا هذه المرة .