مقالات سياسية

سجن كادقلي: فساد الحال يغني عن السؤال

الفاضل سعيد سنهوري،

طبعا كان في إستغلال جيد جدا من الكيزان لحالة الفوضي في كل السجون بالسودان قبل حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م، سجلت السجون مستويات غير مسبوقة من الإهمال والاستغلال للمساجين والمنتظرين،
وفي النهاية هروب غالبية المساجين في الخرطوم والجزيرة وسنار واصبح جزء من الازمة الحالية، وسيظلون كذلك، وإنتقل الفساد مباشرة بعد سقوط تلك المدن والولايات للسجون الاخري،
ووصل حتي الولايات الأمنة نسبيا تحت أدارة الكيزان،
والموجودة تحت مسؤولية سلطة بورتسودان وال الاخري مثل حكومة ولاية جنوب كردفان الفاسدة.
وما حدث ويحدث داخل سجن كادوقلي معتم تماما في ظل توارد وتواتر اخبار الفساد بخارج السجن من الوالي واعضاء الحكومة من الوزراء وأعضاء اللجنة الأمنية،
الفساد دا جزء من فساد حكومة الولاية بلاشك،
ويحتاج تسليط الضوء عليه،

#سجن كادوقلي، أصبح اكبر نقطة سوداء وكبيرة جدا في المدينة ومافي زول شايفها، ناس الكشة الشايلاهم الرقشة لقو فرصة ومشو لحدي جوه السجن مخصوص عشان يجيبو الزبت والحصدهو كتير نجيب منو الاتي في الحلقة الاولي دي، الدخول للزيارة ب (2000 الي 3000) حسب الضابط النبطشي ومزاجو وفلستو، ومدة الزيارة (15) دقيقة، وبتزيد كلما تدفع اكتر، وحسب علاقة بالعساكر الموجودين في الخدمة،
لو عندك ممنوعات جايبها للزول الداير تزوروا ذي سجاير وصاعود (المعدوم) وحبوب مهلوسة بتخش بواسطة حضرة الصول بس تدفع (٥٠) الف، والشفرة هي انك “تلفها في الكسرة او مع الملاح وتسلمها ليهو هو بدخلها” وبسلمها لزولك في يدو،

#سجن كادوقلي
سجانيين وسجن بلا رحمة في وقت الكل مشغول بالوضع البره، وأصبح للعساكر “حفرة قروش” مع أستغلال للوضع المعيشي واكل المساجين بيمشي البيوت والصابون والزيت وووووو كل في غضب الله،

#النساء في السجن بكادوقلي،
وصلوا لمرحلة إستخدام القماش والطرح وتقطيع الجلاليب عشان الدورة الشهرية، يعني “شغالين بالقماش” بدل المحارم الصحية البتمشي السوق علي الرغم من انو ناس الامم المتحدة اليونيفبا للسكان كل شهر بجيبوا السد كامل لكل مسجونة (صابون، محرم، ريحة،بشكير، قطن، ضفارة)،
السؤال الحاجات دي قاعدة تمشي وين يامدير السجن؟
طبعا ما معروف ومديرة سجن النساء عايزة تطق من الشحم والسمنه لشنو وبشنو؟.

#المحكومين بالإعدام،
هم الاكثر رفاهية تلفونات وسماعات وزيارات اي وقت وفي جزية “قروش الإدارة” دي سهم من كل مسجون يورد لادارة السجن من كل محكوم لشنو ما معروف،
الزيارة المنزلية العائلية للمحكوم ب “150” الف و”40″ الف للعسكري الحرس، وفي ناس بتجي يوم الجمعة بس وباقي الاسبوع بره “أمشي ظبط أمورك وظبطنا نهاية الاسبوع” وبقرار طبي باعتبارك مريض بمرض مستعصي ولا يصلح بقاءك بالسجن حتب وأن كنت محتجز ولسه ما اتقدمت للمحكمة.

#العميد مدير السجن
زول قاعد ساي دلدول وصورة ساكت، داقش السوق وزول الله ساكت، البهمو حاجة واحدة بس اسمها “المصلحة” وهي كمشة قروش كدا بتجيهو من الضباط التحت ليهو كل شهر وهو نائم عليها وساااكت ساي،

#القطط السمان
جوة السجن ديل جنابة شقة وجنابو الدوق،
كل اللعب في السجن في يدهم،
يعني عديل كدا جنابو شقة و محمد موسي (الدوق) وام عائشة ديل “ملوك الرصة والمنصة” جوة السجن،
اي زول عامل ليك ارضي في كادوقلي داير تسجنو قاعد في الاقسام او لسه ما وديتوا القسم وشايل بلاغ في يدك امشي ليهم واتفق معاهم زولك كشكوش بجي جوة”،
امر السجن بطلع قبل التحري ومنهم مباشرة والقاضي بوقع في البيت وبياخد كسرتو، وعندهم “مباحث جاهزة”، ورقشة وكيل العريف جاهزة ودايما مغسلة ومفولة وبتدفع “حقوا براهو” ما ضمن الاتفاق لكن هو ناقش الحنك كلو و”بعمل غمران”.

#جنابو محمد موسي الدوق،
تاجر بنقو وحشيش وسجاير وتلفونات وأجهزة سماعات وكل الممنوع داخل السجن، المسجون المشهور “حبة” مع ناس المحكومين بالاعدام دا الوكيل بتاعو،
والمسجون الشبلي النقيس “الزنجي” دا المساعد بتاع “حبة” وحبة بياخد منو “النضيف” بوريهو لجنابو الدوق، منو عندو التلفون؟ ومنو عندو قروش؟ ومنو باع بنقو كتير؟، ومنو عندو تلفون بكميراء ما مستأجر من عسكري سجون؟.
وبعد الايجار تاني يجي يستلموا بعد ما ياجروها ليك عشان تسجل مكالمة صوتية لاهلك،
وبعد تسجلها بتدفع حق المشوار عشان العسكري يمشي الاستارلينك يرسلوها لاهلك ودا طبعا كاش،
ولما اهلك يرسلوا بنكك بنط فوق وينكروك قرض ويقول ليك، اهلك قالوا الظروف صعبة،
وما رسلوا ومافي اشعار وصلني ” معقولة لكن يا الدوق”،
ديل ناس محكومين ب الإعدام وجريمة 130 يعني في اي لحظة بشنقوا خاف الله فيهم،

#الكرتة،
الكرتة دا مصطلح مقابل للتراب المستخدم لاستخراج الدهب، وفي سجن كادوقلي مستخدم لتوصيف الاثرياء، وابناء الاثرياء، وميسوري الحال من النزلاء التجار والمعسرين،
والنزلاء ناس القروش ديل تخصص حضرة الصول عارف النظيف، والجشع وصل بيهو لمرحلة السرقة والنهب العلني لمكونات “حلة الملاح” نفسها وخليك من قروش الشيرنج بتاع الكرتاويين.
طبعا بعد ما حصل الشح في الميز بتاع المساجين نتيجة الظروف الحالية والاتقلصت الي اقل من 2 كيلو لحمة و(3) كيلو عدس للفطور و (10) ملوة دقيق فتريتة،

أصبح الضباط ذاتهم بكابسوا “الكرتاوييين” في الوجبة،
ووصل بيهم المرحلة انو ما عايزين يمشوا العمليات،
وبقولو لزمن الوجبة “نمشي الكرتة ولا نمشي كيقا”
المهم بقول ليهم كيقا الجيش الشعبي شالا وخليكم في كرتة السجن،
● ونلقاكم في الجزء الثاني،
● الصورة لمدير السجن وجنابو محمد موسي تاجر البنقو والممنوعات بالسجن،
نواصل

تحياتي

الفاضل سنهوري
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..