مقالات سياسية

جاء يوليو: شهر فصل الجنوب واغتيال قرنق وعبد الخالق، وانقلاب هاشم وكرار، وما خفي اعظم!!

بكري الصائغ

مقدمة:- يوليو، وما ادراك ما هو يوليو، انه الشهر المعروف عند السودانيين لا يمر مرور الكرام ، ومن المحال ان تنقضي ايامه دون ان يقع فيه حدث سوداني مؤلم يهز الارجاء، يوليو شهر كئيب ندر ان مر بسلام وانقضت أيامه ال(٣١) يوم دون ان يترك خلفه (وجع) سوداني كبير، هو بحق وحقيق بلا جدال شهر الكوارث السودانية (المتلتلة) بالاحداث الجسام، والازمات الطاحنة، والمحاولات الانقلابية التي كانت محبطة للحد البعيد ، هذا المقال اليوم عبارة عن رصد لاحداث كبيرة وقعت سابقآ في شهور (يوليويات) من سنوات مضت، والرصد يكون بحسب اهمية الحدث دون التسلسل التاريخي.

الاحداث من رقم -(١- الي ١٠):-
١/- انفصال جنوب السودان عن شماله رسميًا :- (…- في حفل كبير اقيم في عاصمة الجنوب جوبا وبحضور عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير وعدد من رؤساء الدول، تم نزول علم السودان (الشمالي) من علي سارية الحفل، وبينما كان يوم ٩/ يوليو ٢٠١١، هو يوم الحزن العميق في كل ارجاء السودان الشمالي، وحزن عميق في قلوب الملايين، كان علي العكس تماما في كل ارجاء الجنوب الجديد الخالي من حكم وجبروت الشماليين، كان يوم ٩/ يوليو هو اسعد ايامهم حيث عمت الفرحة العارمة الجميع، وسعادة طاغية بولادة دولة السودان الجنوبي، في هذا اليوم سافر البشير بوفد رسمي كبير لجوبا للاحتفال مع الجنوبيين بفرحتهم بالدولة الجديدة، وهناك بالساحة الرئيسية تم انزال علم السودان” العربي” من علي السارية الرئيسية ورفع علم جنوب السودان وسط تهاليل وبكاء الملايين، وبهدوء شديد تم تطبيق علم السودان الشمالي وبعد انزاله وتسليمه لمدير المراسم المرافق لوفد البشير، وهنا وقعت المفاجأة عندما أعرب الرئيس سلفاكير عن رغبته الاحتفاظ بعلم السودان الشمالي ليضعه في متحف جوبا وتم له ما اراد، بعد الانتهاء من مراسم الحفل، عاد البشير من جوبا الي الخرطوم منكسا راسه في خجل بدون علم بلده، وهو العلم الشمالي الذي لم يوضع اصلا بالمتحف لعدم وجود اي متاحف في الجنوب!!

٢/- بعد يوم ٩/ يوليو ٢٠١١، تغير شكل خارطة السودان الشمالي الجغرافية بشكل كبير، وتغيرت علاقات الجوار، واصبح السودان، واصبح الوضع علي النحو التالي:- من الدول التي ستكون له معها حدود هي: إريتريا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر ، وجمهورية السودان الجنوبي ، كما أن حدوده مع إثيوبيا تقلصت من (١٦٠٥) كيلو مترات إلى (٧٢٧) كيلومترا ، أما حدود السودان مع أفريقيا الوسطى فتراجعت من (١٠٨) كيلومترا إلى (٤٤٨) كيلومتر. وصار طول الحدود (٦،٠٧٨) كم ، جاءت مصر مشتركة بالحدود بطول (١٠٢٧٣) كم، وإريتريا (٦٣٦) كم ، وإثيوبيا (٧٢٧) كم ، والسودان الجنوبي (١٩٧٣) كم كأطول حدود مشتركة ، وأفريقيا الوسطي (٤٤٨) كم ، وتشاد (١٠٣٤٠) كم ، وليبيا (٣٨٣) كم ، بينما شكل طول الساحل البحر الأحمر (875) كم ، وهو في العرف الدولي لا يعتبر حدودا مباشرة.

٣/- العقيد الدكتور/ جون قرنق يدخل الغابة نابذا القوات المسلحة:
في يوليو من عام ١٩٨٣م، سافر العقيد جون قرنق في اجازته السنوية لزيارة أهله في مديرية بحر الغزال، وهاله عند وصوله لقريته انه وجدها قد مسحت من علي ظهر الأرض بواسطة القوات المسلحة الذين كانوا يعيثون فسادا وتقتيل بلا حساب ، وكان قرنق يعرف بهذه السلبيات الموجودة في الجيش ، وانتقدها مرارا وتكرارا علي الملآ ، ولكن وبعد ان طبق النميري ما أسماها هو “الشريعة الاسلامية” وعادي بها بها الملل الاخري، ومارس العنصرية ضد الاقليات ، عندها خلع قرنق لبسه العسكري ودخل الغابة ليقاتل جيش النميري. ظل قرنق يحارب من يوليو ١٩٨٣م وحتى توقيع اتفاقية السلام عام ٢٠٠٥.

٤/- دخل جون قرنق الخرطوم لاول مرة بعد فراق طويل استمر (٢١) عاما في يوم ٩/ يوليو ٢٠٠٥م ، وكان في استقباله بالمطار نحو (٢) مليون مستقبل… ادي قرنق القسم كنائب اول لرئيس الجمهورية في نفس الشهر سافر قرنق الي يوغندا، وبعدها اعلن عمر حسن البشير عن مقتل زعيم جنوب السودان جون قرنق الذي اصبح منذ حوالى شهر نائبا لرئيس الدولة في حادث مروحية، وقال البشير في بيان تلاه مذيع على التلفزيون السوداني ان جون قرنق (٦٠ عاما) لقي حتفه اثر تحطم المروحية التي كانت تقله من اوغندا مساء السبت ٣٠/ يوليو في جبال الجنوب السوداني.

٥/- إتفاق السودان (يوليو 2019م):- (أ)- اتفاق السودان ، هو اتفاق جرى التوصل إليه في 5 يوليو 2019م بعد الوساطة الأفريقية – الإثيوبية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير ، وذلك بعد نحو 7 أشهر من بدء الاحتجاجات الشعبية في السودان وأقل من 3 أشهر على الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس السوداني السابق عمر البشير. جرى توقيع الوثيقة الأولى للاتفاق في 17 يوليو ، فيما تأخر توقيع الوثيقة الدستورية حتى 4 أغسطس ، وقد أقيمت مراسم توقيع رسمية في 17 أغسطس بحضور رؤساء دول وحكومات وشخصيات من دول عدة، وشهد على التوقيع رئيسا وزراء مصر ورئيس المفوضية الأوروبية ، ووقع الاتفاق أحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير ، ومحمد حمدان دقلو عن المجلس العسكري.

(ب)/- تفاصيل الاتفاق:- يقضي الاتفاق السوداني بتقاسم السلطة بين طرفي النزاع خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات على الأقل، على أن يبدأ بتشكيل مجلس سيادي يتكون من خمسة عسكريين وخمسة مدنيين ، إضافة لعضو مدني ، ومجلس وزراء تشكله قوى الحرية والتغيير ، ويقوم المجلسان بالمهام التشريعية لحين تشكيل المجلس التشريعي.وجرى الاتفاق على أن يرأس أحد العسكريين المجلس السيادي لمدة 18 شهرا، ثم يخلفه شخص مدني لإكمال المدة المتبقية من الفترة الانتقالية.

٦/- أحداث سودانية هامة وقعت في شهر يوليو من اعوام مضت:-
(أ)- المحكمة الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال ثانيا بحق البشير بسبب الابادة الجماعية في يوم 12 يوليو 2010م . أصدرت الدائرة التمهيدية الاولى في المحكمة الجنائية الدولية أمراً ثانياً بالقبض على الرئيس السوداني ، عمر حسن أحمد البشير ، حيث رأت أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه مسؤول جنائياً عن ثلاث جرائم إبادة جماعية بحق الجماعات الاثنية للفور والمساليت والزغاوة ، وهي الجرائم التالية : القتل ، إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم ، وإخضاع الجماعات المستهدفة عمداً لأحوال معيشية يُقصَد بها إهلاكها الفعلي. أمر القبض الثاني هذا لا ينقض ولا يحلّ محل الأمر الأول بالقبض على البشير ، الصادر في الرابع من آذار/مارس 2009م ، والذي يظل سارياً. في أمر القبض السابق … وطالبت الولايات المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي “عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده”.وأضاف “كلما كان مثوله أمام المحكمة أقرب كلما كان احسن”.

(ب)/- خيانة الصادق المهدي واتفاقه مع النميري:- جاءت الأخبار في شهر يوليو عام ١٩٧٧م ، ان الصادق هرع منفرداً ، دون أخذ رأي حلفائه ، للقاء نميري ، وإعلان المصالحة معه ، ودماء الأنصار لم تجف بعد من الأسفلت في الخرطوم ، الأمر الذي وصفه الشريف حسين الهندي بالخيانة ، ودخل الصادق المهدي بأمر النميري في الاتحاد الاشتراكي ، وأدى قسم الولاء لثورة مايو الظافرة ، وحزبها الأوحد الإتحاد الإشتراكي … وتحدث الرئيس نميرى الى الشعب السوداني عبر التلفزيون ، ونقل لهم خبر لقاء بورتسودان مع الصادق المهدى. وخبر إطلاق سراح مئات المعتقلين السياسيين. وقال انه يريد عودة زعماء معارضة آخرين. وان هناك اتصالات مع بعض هؤلاء في أثينا ولندن ، وباريس ، وطرابلس ، وجدة.

(ج)/- تصريح ابراهيم السنوسي وقال فيه “الصادق المهدي هو السبب في فشل حركة ٢/ يوليو ١٩٧٦م:- “كانت خيانة متعمدة اودت بحياة نحو (٥) ألف قتيل!!”، وروي القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي سيد أبو علي قصة فشل ثورة الثاني من يوليو ١٩٧٦ ، وقال “خيانة الصادق المهدي ضربت عملية الثورة ، وهذا ما فعله مبارك الفاضل هذا الرجل غيّر الخطة وأرسل المسؤولين إلى ماموريات وهمية المهدي اختلف مع الشريف حسين”.

٧/- اعدامات وتصفيات جسدية تمت في شهر يوليو:-
(أ)- مصرع النائب الاول/ جون قرنق: ٣٠/ يوليو ٢٠٠٥م.
(ب)- اللواء الطبيب/ الشلالي ، قتل رميا بالرصاص تحت احد الجسور ، أصابع الاتهام اتجهت الي ابراهيم السنوسي ، الذي يشغل الان منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي.
(ج)- عبدالخالق محجوب ، تم تنفيذ الحكم في سجن (كوبر) يوم السبت
٢٨/ يوليو ١٩٧١م الساعة الرابعة صباحا.
(د)- العميد/ الركن محمد نور سعد ، يوليو ١٩٧٦م.
(هـ)- المحامي/ جوزيف قرنق ، اعدم في يوم ٢٦/ يوليو ١٩٧١م.
(و)- الشفيع احمد الشيخ ، ونفذ فيه حكم الاعدام شنقا في يوم ٢٦/ يوليو ١٩٧١م.
(ز)- الفنان/ وليم اندرية ، قتل رميا بالرصاص في يوم ٤/ يوليو ١٩٧٦م في داخل منزله.

٨/- مجزرة بيت الضيافة ١٩٧١م:- وقعت مذبحة بيت الضيافة في يوم ٢٢ يوليو ١٩٧١م في أعقاب انقلاب ١٩/ يوليو الذي قام به ضباط شيوعيون وحلفاء لهم في وضح نهار ذلك اليوم ، وهي المذبحة التي راح ضحيتها (١٦) ضابطاً وثلاثة من صف الضابط علاوة على مواجهات خارج القصر قضت على (١٧) مدنياً. وكَيّفت هذه المذبحة ، التي اتُهم بها من قاموا بالانقلاب الفاشل من الضباط الشيوعيين وحزبهم.

٩/- شهداء بيت الضيافة هم:- 1 ــ عقيد مصطفى عثمان أورتشي. 2 ــ عقيد سيد أحمد محمد حسين حمودي. عقيد محمود عثمان كيلة. مقدم سيد المبارك. 5 ــ مقدم عبد العظيم محمد محجوب، 6 ــ رائد عبد الصادق حسين. 7 ــ نقيب سيد أحمد عبد الرحيم. 8 ــ نقيب تاج السر حسن علي. 9 ــ نقيب كمال سلامة. 10 ــ نقيب صلاح خضر. 11 ــ ملازم أول محمد يعقوب. 12 ــ ملازم أول محمد صلاح محمد. 13 ــ ملازم أول الطاهر أحمد التوم. 14 ــ ملازم محمد عمر. 15 ــ ملازم محمد حسن عباس “شقيق اللواء خالد حسن عباس نائب رئيس الجمهورية والقائد العام لقوات الشعب المسلحة”. 16 ــ ملازم محمد الحسن ساتي. 17 ــ رقيب دليل أحمد. 18 ــ عريف عثمان إدريس. 19 ــ وكيل عريف الطيب النور.

١٠/- كان من الناجين في أحداث بيت الضيافة عميد معاش عثمان محمد أحمد عمر الملقب بعثمان (كنب) رئيس نادي الضباط أم درمان ، والعميد الراحل سعد بحر قائد سلاح المدرعات.

الاحداث من رقم -(١١ الي ٢٠):-
١١/- فشل محاولة انقلاب ١٩يوليو١٩٧١م:- فشلت محاولة انقلاب ١٩ يوليو وتم اعتقال قادة وضباط المحاولة الانقلابية: هاشم العطا ، بابكر النور ، فاروق عثمان حمد الله ، محمد احمد الريح ، محجوب ابراهيم ، معاوية عبدالحي ، محمد احمد الزين ، احمد جبارة ، الحردلو ، بشير عبدالرازق ، عبدالمنعم محمد احمد ، والجندي حمد ابراهيم. واعدموا بعد محاكمات سريعة جرت المحاكمات بمعسكر “الشجـرة”، في الفترة من يوم ٢٣يوليو وحتي ٢٨ منه ، وكان النميري قد تدخل في أعمالها بصورة سافرة واستفزازية ، قاضي المحكمة كان العقيد/ احمد محمد حسن، شغل وقتها منصب رئيس القضاء العسكري ، وهو من أصل مصري ، وقام بتنفيذ توجيهات النميري واصدر احكام الاعدامات بالجملة علي المتهمين في محاكم كانت بحق وحقيق مهزلة خلت من ابسط ابجديات المحاكمات النزيهة ، هذه الاعدامات تمت رمياً بالرصاص في معسكر “الشجرة”، بعد ان رجع القاضي العقيد احمد محمد حسن الي القاهرة ، أصابته “لوثة عقلية” حادة فشلت معها كل انواع العلاجات الطبية.

١٢/- الضباط الذين أعدموا في معسكر الشجرة:-
الرائد/ هاشم العطا، أعدم في يوم الجمعة ٢٣/ يوليو ١٩٧١م –
المقدم/ بابكر النور/، أعدم في يوم السبت ٢٤/ يوليو ١٩٧١م .
الرائد/ فاروق حمد الله/ ، اعدم في يوم الإثنين ٢٦ يوليو ١٩٧١م .
المقدم/ محجوب ابراهيم (طلقة) ، – يوليو ١٩٧١م.
النقيب/ معاوية عبدالحـي، يوليو ١٩٧١م.
الرائد/ محمـد احمد الزين- يوليو ١٩٧١ك.
ملازم/ أحمد جبارة مختار- يوليو ١٩٧١م.
الرائد/ الحـردلو، يوليو ١٩٧١م.
رائد/ بشير عبد الرازق، يوليو ١٩٧١م.
عقيد/ عبد المنعم محمد أحمد (الهاموش)، يوليو ١٩٧١م.
المقدم/ عثمان حاج حسين أبو شيبة، يوليو ١٩٧١م.
الجندي/ أحمد ابراهيـم، يوليو ١٩٧١م.
(أ)- الرائد/ هاشم العطا أعدم في يوم الجمعة ٢٣ يوليو ١٩٧١م.
(ب)- المقدم /بابكر النور اعدم في يوم السبت ٢٤ يوليو ١٩٧١م.
(ج)- المقدم /بابكر النور أعدم في يوم السبت ٢٤ يوليو ١٩٧١م.
(هـ)- الرائد /فاروق حمنا الله اعدم في يوم الاثنين ٢٦ يوليو١٩٧١م.
(و)- المقدم/ محجوب ابراهيم (طلقة)- يوليو ١٩٧١م.
(ز)- النقيب/ معاوية عبد الحـي – يوليو ١٩٧١م.
(ح)- الرائد/ محمـد احمد الزين- يوليو ١٩٧١م.
(ط)- ملازم/ أحمد جبارة مختار- يوليو ١٩٧١م.
(ي)- الرائد الحـردلو، يوليو ١٩٧١م.
(ك)- رائد/ بشير عبد الرازق، يوليو ١٩٧١م.
(ل)- عقيد/ عبد المنعم محمد أحمد (الهاموش)، – يوليو ١٩٧١م.
(م)- المقدم/ عثمان حاج حسين أبو شيبة، يوليو ١٩٧١م.
(ن)- الجندي/ احمد ابراهيـم، يوليو ١٩٧١م.
(س)- المقدم / محمد احمد الريح ، يوليو ١٩٧١م ، استشهد ممسكا بمدفعه بعد ان دك المبنى الذى كان يتحصن فيه , لذا سلم النميرى جثمانه لذويه ودفنه وذلك عرف وشرف عسكرى يناله الشجعان الذين لايستسلمون حتى الاستشهاد.

١٣/- في يوم ٢١/ يوليو١٩٧٠م ، قامت السلطات الليبية وبتوجيهات من الرئيس معمر القذافي بعملية قرصنة جوية وأجبرت طائرة بريطانية (B.O.A.C) كان علي متنها الرائد فاروق حمدنا اللـه ، والمقدم بابكر النور علي النـزول في مطار طرابلس ، وتم اعتـقالـهما، ثم تسليـمهم لنميـري.

١٤/- عندما نزل الرائد/ فاروق عثمان حمدالله من الطائرة في مطار الخرطوم وهو معتقل بصحبة حرس الليبي ، قال للضباط والجنود السودانيين الذين حضروا لاستلامه : (ازيكم يا شباب ، الغريبة انو الليبيين حاقدين علينا اكثر منكم) ، ثم ضحك ، ونقلوه بعدها الى معسكر الشجرة ، وخلال حديث نميري معه ، قال للنميري بصوت عالي : (يا نميري انت في يوم ٢٥ مايو كان دورك صفر ، وما كان عندك اي دور ، نحن النظمنا ٢٥ مايو ، وجبناك عشان رتبتك ، وكان ممكن نجيب غيرك ، كنا حنجيب محمد الشريف الحبيب او مزمل غندور ، لكن وزير دفاعك خالد حسن عباس الجالس جنبك دة قال يا جماعة مزمل غندور طموح ويسيطر علينا افضل نجيب نميري لانه بليد ونقدر نمشيه زي ما عايزين) ، وحاول النميري ان يساوم الرائد فاروق لكي يتبرأ من صلته بجماعة ١٩ يوليو الانقلابية ، فرفض فاروق العرض ، وطلب منه النميري ان يدلي بما لديه من معلومات عن انقلاب هاشم العطا ، فرفض فاروق ايضاً طلب النميري وامتنع عن الكلام ، وعندما اقتادوه الى منطقة الحزام الأخضر لاعدامه قام النقيب محمد إبراهيم باستفزاز فاروق ، فرد عليه فاروق بصوت عالي : (“يا”….انت كمان تقول لي انا “يا”.. شوف الرجال يموتوا كيف الليلة ، لما يجيبوك محل الموت اثبت زيهم) ، ثم التفت فاروق الي الوراء وخاطب الجنود الذين سيقومون بعملية الإعدامات “الراجل ما بضربوه في ضهره وانا ما بديكم ضهري”، وظل فاروق يتراجع في خطوات ثابتة للخلف فاتحا ازرار القميص ، كاشفا عن صدره للرصاص وهو يهتف بحياة الشعب السوداني وسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية.

١٥/- في يوم ٢١/ يوليو١٩٧٠م الرئيس النميري يعود مجددآ للسلطة بعد استطاعته الهروب من “بيت الضيافة”، والجماهير تستقبله ب”عائد عائد يانميري”، وتم اعتقال قادة وضباط المحاولة الانقلابية: هاشم العطاء ، بابكر النور ، فاروق حمدنا الله ، محمد احمد الريح ، محجوب ابراهيم ، معاوية عبدالحي ، محمد احمد الزين ، احمد جبارة ، الحردلو ، بشير عبدالرازق ، عبدالمنعم محمد احمد ، والجندي حمد ابراهيم… جرت اعتقالات شملت بعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي واشهرهم : عبدالخالق محجوب الشفيع احمد الشيخ ، جوزيف قرنق المحامي … جرت ايضآ اعتقالات عشوائية طالت 7 ألف متهم في الخرطوم فقط ، ولاتوجد احصائية دقيقة بالاعتقالات التي تمت بباقي المدن.

١٦/- في نفس الأيام التي شغلت فيها الناس قضية الطائرة البريطانية التي
كانت تقل المقدم/ بابكر النور وفاروق حمدنا الله ، شغلت الناس ايضآ قضية طائرة أخرى مرتبطة بنفس الحدث ، كان لابد من التطرق إليها ونحن في ذكر الطائرة البريطانية ، فبعد نجاح حركة هاشم العطا في يومها الاول ، أرسلت القيادة العراقية برقية تأييد للانقلاب ، أبدت رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم ، وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات ، بالإضافة إلى ان احدى الطائرات كان علي متنها عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي ، وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرتين بالهبوط في مطار الخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية ، وافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين أقلعت الطائرتين من مطار بغداد في طريقها إلى الخرطوم ، غير أن إحدى الطائرتين لأسباب مجهولة حتي اليوم سقطت بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ، مما أرغم الطائرة الثانية العودة إلى بغداد ، وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سبب سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من الكابتن وليس لأسباب فنية!!

١٧/- بعد فشل محاولة انقلاب١٩/ يوليو قطع النميري علاقاته مع الدول الاشتراكية وحملها مسؤولية التخطيط للانقلاب، وابقي علاقته مع روسيا ضعيفة.

١٨/- أحداث سودانية هامة وقعت في شهر يوليو من اعوام مضت :
(أ)- المحكمة الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال ثانيا بحق البشير بسبب الابادة الجماعية في يوم 12 يوليو 2010م . أصدرت الدائرة التمهيدية الاولى في المحكمة الجنائية الدولية أمراً ثانياً بالقبض على الرئيس السوداني ، عمر حسن أحمد البشير ، حيث رأت أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه مسؤول جنائياً عن ثلاث جرائم إبادة جماعية بحق الجماعات الاثنية للفور والمساليت والزغاوة ، وهي الجرائم التالية : القتل ، إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم ، وإخضاع الجماعات المستهدفة عمداً لأحوال معيشية يُقصَد بها إهلاكها الفعلي. أمر القبض الثاني هذا لا ينقض ولا يحلّ محل الأمر الأول بالقبض على البشير ، الصادر في الرابع من آذار/مارس 2009م ، والذي يظل سارياً. في أمر القبض السابق … وطالبت الولايات المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي “عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده”.وأضاف “كلما كان مثوله أمام المحكمة أقرب كلما كان احسن”.

١٩/-(أ)/- خيانة الصادق المهدي واتفاقه مع النميري:- جاءت الأخبار في شهر يوليو عام ١٩٧٧م ، ان الصادق هرع منفرداً ، دون أخذ رأي حلفائه ، للقاء نميري ، وإعلان المصالحة معه ، ودماء الأنصار لم تجف بعد من الأسفلت في الخرطوم ، الأمر الذي وصفه الشريف حسين الهندي بالخيانة ، ودخل الصادق المهدي بأمر النميري في الاتحاد الاشتراكي ، وأدى قسم الولاء لثورة مايو الظافرة ، وحزبها الأوحد الإتحاد الإشتراكي … وتحدث الرئيس نميرى الى الشعب السوداني عبر التلفزيون ، ونقل لهم خبر لقاء بورتسودان مع الصادق المهدى. وخبر إطلاق سراح مئات المعتقلين السياسيين. وقال انه يريد عودة زعماء معارضة آخرين. وان هناك اتصالات مع بعض هؤلاء في أثينا ولندن ، وباريس ، وطرابلس ، وجدة.

(ب)/- الشريف حسين الهندي يلخص الصادق المهدي في لقاء تلفازي

٢٠/-(أ)/ – في يوم السبت الاول من يوليو عام ١٩٨٩م ـ بعد ساعات من وقوع الانقلاب ـ، شكل العميد/ عمر البشير “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ”، الجنرالات الخمسة عشر الذين تم تعيينهم ، كانوا:- ١ـ عمر حسن احمد البشيـر. ٢ـ الزبير محمد صالح. ٣ـ فيصل مدني مختار. ٤ـ ابراهيم شمس الديـن. ٥ـ ابراهيم نايل ادام. ٦ـ بيويو كوان. ٧ـ دومنيك كاسانو. ٨- محمد الأمين خليفة. ٩ـ عثمان أحمد حسن. ١٠- مارتن ملوال. ١١ـ بكري حسن صالـح. ١٢ـ سليمان محمد سليمان. ١٣ ـ التيجاني أدم الطاهـر. ١٤ـ فيصل ابو صالـح.١٥ـ صلاح محمد احمد احمد كرار.

(ب)/- اعترض بكري حسن صالح بشدة علي دخول عبدالرحيم حسين المجلس العسكري ، وتم ابعاده حسب رغبة بكري .. ورفض المجلس العسكري الاستعانة بأي مدني حتي ولو كان من الاسلاميين ، خوفآ علي سرية القرارات.

الاحداث من رقم -(٢١ الي٣٠):-
٢١/ – عندما وقع انقلاب هاشم العطا في ١٩ يوليو ١٩٧١، سارع الرئيس العراقي/ أحمد حسن البكر لدعم الانقلاب في الخرطوم، وبادر بارسال اسلحة ومعدات حربية تم شحنها في طائرة عراقية، الا ان هذه الطائرة سقطت في الأراضي السعودية في ظروف غامضة لم يتم فك لغزها حتي اليوم!! ايضآ مازال هناك غموض حول علاقة انقلاب هاشم العطا بحزب “البعث” العراقي!!

٢٢/- ١١ يوليو ٢٠١٦: عبور طائرة بنيامين نتنياهو للأجواء السودانية ذهاباً واياباً، وذلك بعد قدومها من اسرائيل مروراً بمصر ثم السودان ثم جنوب السودان وبعدها الى كل من أوغندا وإثيوبيا ورواندا وكينيا. مرت الطائرة الاسرائيلية فوق الاجواء السودانية بكل أمن وامان في رحلة الذهاب والعودة، بالطبع لا يخفي علي احد، انه من اجل حماية الطائرة الرئاسية التي علي متنها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قد رافقتها طائرات حربية اسرائيلية متطورة وحديثة، وهذا يعني ان عدد من الطائرات الاسرائيلية حلقت في سماء السودان وليست واحدة كما جاء في الخبر!!، بهدوء شديد مر خبر عبور الطائرة الاسرائيلية بدون تعليق او توضيح رسمي من الحكومة، او بتصريح من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة!!

٢٣/- أربعة رؤساء دول عربية كانت لهم علاقة مباشرة بانقلاب هاشم العطا، والغريب في الامر انهم ماتوا في ظروف دموية:- (أ)/- توفي النميري بمرض عضال في يوم ٣٠ مايو ٢٠٠٩، (ب)/- الرئيس/ معمر القذافي لقي مصرعه بطريقة بشعة دامية في يوم ٢٠ أكتوبر ٢٠١١، (ج)/- توفي الرئيس العراقي/ أحمد حسن البكر في ظروف غامضة يوم ٤/ أكتوبر عام ١٩٨٢، بعد الوفاه قامت لجنة طبية بإجراء فحص شامل بشكل أصولي، وأصدرت شهادة الوفاة في ضوء ما توصلت إليه، وذُكر سبب الوفاة على أنه نوبة قلبية. ولم ينقل جثمانه للمستشفى وكتبت شهادة الوفاة في البيت، (د)/- الرئيس السادات لقي مصرعه رميآ بالرصاص في “حادث المنصة ” يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١.

٢٤/- تفاصيل محاولة إغتيال زعيم الجنجويد علي “كوشيب”:- أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير بـ«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم . ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة.

٢٥/- المجلس العسكري الإنتقالي السوداني يعلن إحباط محاولة انقلاب في يوم ١٢/ يوليو ٢٠١٩:- أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الخميس، إحباط محاولة انقلاب من قبل عدد من الضباط . وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي، الفريق جمال الدين عمر، في مؤتمر صحفي إن “المدبرين والمشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، بلغ عددهم 12 ضابطا، منهم 7 بالخدمة، و5 أحيلوا على المعاش، و4 ضباط صف”، مشيرا إلى أنه “تم التحفظ عليهم”. وأكد المجلس العسكري في السودان أنه “جاري القبض على المشاركين الآخرين، بمن فيهم قائد المحاولة الانقلابية”. وأضاف: “باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق معهم، وسيتم تقديمهم للمحاكمة العاجلة”. كما شدد على أن “القوات الأمنية حريصة على أمن الوطن والمواطن، وتحقيق التحول السياسي المنشود”. وأشار عمر إلى أن المحاولة الانقلابية “جاءت في توقيت دقيق، لاستباق الاتفاق بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير”. واستطرد قائلا: “رأينا حجم المخاطر والتهديدات التي تحاك ضد أمن وسلامة الوطن، بواسطة هذه المجموعة الرافضة لمطالب الشعب، لكن التنافس على حكم البلاد سيكون عبر صناديق الاقتراع، وليس بالانقلابات العسكرية التي تعطل عجلة التنمية والازدهار”. واختتم رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي حديثه بالقول: “نعاهدكم القوات المسلحة، وأجهزة الدعم السريع، والشرطة، وجهاز المخابرات، بالعمل سويا للحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن، وندعو المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية لمواجهة المندسين”.

٢٦/- محاولة انقلاب ثانية وقعت في نفس شهر محاولة انقلاب ١٢/ يوليو ٢٠١٩:- أعلنت القوات المسلحة السودانية، في بيان، اليوم (الأربعاء)، عن كشفها لمحاولة انقلابية شارك فيها الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد، رئيس الأركان المشتركة، وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات برتب رفيعة بجانب قيادات من «الحركة الإسلامية» وحزب «المؤتمر الوطني». وأضاف البيان أنه تم التحفظ عليهم وجارٍ التحقيق معهم لمحاكمتهم، وأكد أن هدف المحاولة الانقلابية الفاشلة هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة وعودة النظام البائد للحكم وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني. كان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، كشف، في وقت سابق الشهر الحالي، عن محاولات انقلاب كثيرة شهدها السودان خلال الأشهر الماضية.

٢٧/- نشرت القبس، في عدد 5 مارس/ 1972، خبرا عن إذاعة وكالة السودان للأنباء أن أجهزة الأمن السودانية قد علمت أن بعض العراقيين بتوجيه من النظام الحاكم في بغداد دخلوا إلى السودان للقيام بتصفية جسدية لعدد من كبار الشخصيات السودانية ومحاولة اغتيال الرئيس السوداني جعفر النميري. وفيما يلي نص الخبر:
أذاعت وكالة السودان للأنباء أن أجهزة الأمن السودانية قد علمت أن بعض العراقيين بتوجيه من النظام الحاكم في العراق قد حصلوا على جوازات سفر من بعض السفارات العربية منتحلين صفة الفدائيين الفلسطينيين وأن هدفهم دخول السودان والقيام بتصفية جسدية لعدد من كبار الشخصيات السودانية. وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر سوداني مسؤول أن في مقدمة من تستهدفهم مؤامرات الاغتيال الرئيس السوداني جعفر النميري، وقد اتخذت أجهزة الأمن بعد ان تجمعت لديها جميع الخيوط الإجراءات اللازمة في الداخل والخارج، كما سيجري الاتصال بالمنظمات الفلسطينية وإخطارها بما يدبره نظام الحكم في العراق من مؤامرات مكشوفة من بين أهدافها إحداث جفوة بين المنظمات الفلسطينية والسودان. وقال المصدر المسؤول إن هذه المؤامرة ليست معزولة عما دبر وكشف النقاب عنه أخيراً في جمهورية مصر العربية وليبيا.

٢٨/- المخلوع وقادة انقلاب (30) يوليو يمثلون لاول مرة امام المحكمة:-
بدأت بالخرطوم امس اولي جلسات محاكمة مدبري انقلاب (30) يونيو بزعامة المخلوع عمر البشير وقيادات الحركة الاسلامية على راسهم على عثمان وعلى الحاج واخرين واعلن قاضي المحكمة عصام الدين محمد إبراهيم تاجيل الجلسات الى يوم 11 اغسطس المقبل بسبب ان القاعة لا تتسع لكل محامي الدفاع البالغ عددهم 199. وكان المخلوع عمر البشير وصل إلى مقر المحكمة تحت حراسة مشددة من سيارات شرطة وعسكريين مدججين بالسلاح. وجلس قربه في قفص حديدي 27 متهما آخرون وتعتبر هذه المحاكمة فريدة من نوعها في العالم العربي، حيث لم يمثل أي قائد انقلاب ناجح في التاريخ الحديث أمام القضاء. وفي حال إدانة البشير، قد تصل العقوبة القصوى في حقه إلى الإعدام. وأبرز المتهمين بجانب البشير، نائبيه السابقين علي عثمان محمد طه، وبكري حسن صالح، بجانب وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير النفط السابق عوض أحمد الجاز، المساعد السابق للبشير نافع علي نافع، والأمين العام للحركة الاسلامية الزبير أحمد الحسن. ومن بين المتهمين كذلك أحمد محمد علي المعروف بـ( الفششوية) الذي يعد أحد أبرز المسؤولين بالمكتب العسكري للحركة الإسلامية وأدى أدوار مهمة في ليلة الانقلاب. ومن حزب المؤتمر الشعبي يتهم كل من على الحاج، إبراهيم السنوسي، عمر عبد المعروف، حيث تعد المجموعة من قيادات تنظيم الحركة الإسلامية التي خططت للانقلاب على نظام الحكم الديموقراطي وقتها بعد الاستعانة بعسكريين موالين للتنظيم.

٢٩/- قصة المرأة التي خدعت الرئيس السوداني بسبب نجم برشلونة ميسي!…(الاحدـ 31-07-2016م :- نشر الصحف خبر استقبال الرئيس السوداني عمر البشير ، إحدى السيدات التي قامت بإهدائه قميص لاعب نادي برشلونة الإسباني ، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ، بيد أن الأمر لا يتعدى “كذبة” ولا علاقة لها بنادي برشلونة ولا بميسي أيضاً. وكشف موقع “جول” الإلكتروني أن السيدة التي تدعى إليسا بلاسكو والتي تم تعريفها بأنها مندوبة نادي برشلونة وممثلة عن ليونيل ميسي، والتي أهدت الرئيس السوداني قميص أفضل لاعب في العالم ، ما هي إلا موظفة في إحدى شركات الاستثمار استغلت اسم ليونيل ميسي للتسويق لشركتها. وبحسب الموقع الإلكتروني ، فإن نادي برشلونة نفى أن تكون هذه السيدة لها علاقة بالنادي ، فقد قال نادي برشلونة ردا على استفسارات الموقع الإلكتروني: “السيدة “إليسا” ليس لها أي علاقة بنادي برشلونة من قريب أو بعيد ، وكل ما قيل عن كونها مندوبة النادي الكتالوني عارٍ تمامًا من الصحة”.).

٣٠/- المحكمة الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال ثانيا بحق البشير بسبب الابادة الجماعية في يوم 12 يوليو 2010م . أصدرت الدائرة التمهيدية الاولى في المحكمة الجنائية الدولية أمراً ثانياً بالقبض على الرئيس السوداني ، عمر حسن أحمد البشير ، حيث رأت أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه مسؤول جنائياً عن ثلاث جرائم إبادة جماعية بحق الجماعات الاثنية للفور والمساليت والزغاوة ، وهي الجرائم التالية : القتل ، إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم ، وإخضاع الجماعات المستهدفة عمداً لأحوال معيشية يُقصَد بها إهلاكها الفعلي. أمر القبض الثاني هذا لا ينقض ولا يحلّ محل الأمر الأول بالقبض على البشير ، الصادر في الرابع من آذار/مارس 2009م ، والذي يظل سارياً. في أمر القبض السابق … وطالبت الولايات المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي “عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده”.وأضاف “كلما كان مثوله أمام المحكمة أقرب كلما كان احسن”.

الاحداث من رقم -(٣١ الي ٤٠):-
٣١/- دخل يوم الجمعة ٢ يوليو ١٩٧٦ كواحد من أسوأ الايام في تاريخ السودان ، حيث شهدت الخرطوم وامدرمان علي مدي اربعة ايام احداث دامية كلفت البلاد نحو (٣) ألف قتيل سوداني واجنبي، وذلك بعد ان دخلت (قوات حركة ٢ يوليو) الي العاصمة وامدرمان ، بالرغم من انها احداث قديمة قد وقعت قبل (٤٧) عام، إلا ان الكثير من خفاياها وأسرارها مازالت خافية ومجهولة. تصريح ابراهيم السنوسي وقال “الصادق المهدي هو السبب في فشل حركة ٢/ يوليو ١٩٧٦ وكانت خيانة متعمدة اودت بحياة نحو (٥) ألف قتيل”!!.والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي سيد أبو علي روى قصة فشل ثورة الثاني من يوليو، وقال “خيانة الصادق المهدي ضربت عملية الثورة، وهذا ما فعله مبارك الفاضل هذا الرجل غيّر الخطة وأرسل المسؤولين إلى ماموريات وهمية المهدي اختلف مع الشريف حسين”.

٣٢/- انقلاب ٢٣/ يوليو ١٩٥٢ في مصر أنهي حكم الملك فاروق، لكنها لم تنهِ مباشرةً حكمه للسودان ، في الواقع، استمرت تبعية السودان لمصر لعدة سنوات بعد الانقلاب، على الرغم من انتهاء حكم الملك فاروق في مصر استمرت هذه التبعية لمصر بشكل رسمي لمدة ستة عشر عامًا إلى أن عُزِلَ عقب الانقلاب في يوليو ١٩٥٢ وتم بعدها ترحيله وأسرته إلى إيطاليا على متن يخت “المحروسة”، في عام ١٩٥٦ تم إجراء استفتاء في السودان حول تقرير المصير، وصوت السودانيون لصالح الاستقلال، في ١/ يناير ١٩٥٦ تم إعلان استقلال السودان رسميًا.

٣٣/ الخلاف حول السودان:- كانت قضية استقلال السودان نقطة خلاف رئيسية بين محمد نجيب وجمال عبد الناصر. كان نجيب يميل إلى منح السودان استقلاله بشكل أسرع، بينما كان عبد الناصر يفضل تأجيل ذلك أو ربطه بمواقف أخرى، تزامن الخلاف حول السودان مع صراع على السلطة داخل مجلس قيادة الثورة، حيث سعى عبد الناصر لتعزيز نفوذه وتقويض سلطة نجيب، في فبراير ١٩٥٤، أعلن مجلس قيادة الثورة قبول استقالة نجيب من جميع مناصبه، بما في ذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس قيادة الثورة، مع تولي جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء، باختصار، كان الخلاف حول السودان نقطة تحول في العلاقة بين نجيب وعبد الناصر، وساهم بشكل كبير في عزل نجيب عن السلطة.

٣٤/- السودان: “استئناف” محادثات جدة مع دخول الحرب شهرها الرابع:-بعد تعليقها من قبل راعييها السعودي والأمريكي، أعلن الجيش السوداني “استئناف” محادثات جدة مع قوات الدعم السريع، مع دخول الحرب شهرها الرابع وتواصل القتال، خصوصًا في الخرطوم وإقليم دارفور الذي يشهد وقوع “فظاعات”. عاد ممثلون للجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية، يوم السبت (15 يوليو 2023)، لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع. وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس إن “وفد القوات المسلحة السودانية عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات” مع قوات الدعم السريع. ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة التي أعلن راعياها السعودي والأمريكي الشهر الماضي “تعليقها” إلى أجل غير مسمى، بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار. ولم تؤكد الرياض أو واشنطن بعد استئناف المحادثات.

٣٥/ – يوليو ٢٠٢٣:(أ)/- في الجنينة، غربي دارفور، قتلت قوات الدعم السريع والجنجويد ما لا يقل عن 1100 شخص غير عربي. في 22 من شهر يوليو، ادعى زعيم قبيلة المساليت أن ما يزيد عن 10 آلاف شخص قد قتلوا في غربي دارفور وحدها، وأن 80٪ من سكان الجنينة قد نزحوا. سجل وقوع مجازر ضد المساليت في بلدات مثل طويلة وسربا وأرداماتا وكتم ومستري، في حين اكتشفت مقابر جماعية في مناطق مجاورة للجنينة. وصفت حكومتا المملكة المتحدة والولايات المتحدة وشهود عيان ومراقبون آخرون العنف في الإقليم بأنه يساوي التطهير العرقي أو حتى الإبادة الجماعية، وكان الضحايا الرئيسيون جماعات غير عربية مثل المساليت. واتهمت قوات الدعم السريع والجنجويد بأعمال نهب واسعة النطاق، وسرقة غذاء كان مخصصًا لتغذية 4.4 مليون نسمة، وعنف جنسي ضد النساء السودانيات والأجنبيات، وبشكل خاص نساء المساليت والنساء غير العربيات. تقدر منظمات غير حكومية أن الرقم الحقيقي لضحايا العنف الجنسي قد يصل إلى 4400. وقد حثت جهات الأمم المتحدة على البدء بتحقيق وشجعت حكومات على تخصيص موارد لمساعدة الناجين.

(ب)/- في يوليو 2023، أسفرت الغارات والقصف الجوي الذي شنته القوات المسلحة السودانية عن ما لا يقل عن 29 شخصًا في نيالا بينهم 24 شخصًا في سوق، و7 مدنيين بالقرب من السوق المركزي في جنوب الخرطوم. قُتل ما لا يقل عن 40 شخصًا خلال قصف مكثف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مناطق مدنية في نيالا. حيث لقي 30 منهم حتفهم بعد أن أصاب أحد الصواريخ جسر الطيبة حيث كانوا يختبئون تحته. كما قُتل ستة آخرون خلال جنازة.

(ج)/- حتى يوليو 2023، قدّرت المنظمات غير الحكومية أن عدد حالات الاعتداء الجنسي قد يصل إلى 4,400 حالة. أفادت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بأنها سجلت 88 حالة اعتداء جنسي في كل من الجنينة والخرطوم ونيالا. كما أكدت شبكة CNN وجود حالات اعتداء جنسي نفذتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك حادثة موثقة بالفيديو. وفي أحد المواقع الحدودية مع تشاد، رصدت الأمم المتحدة مراهقات حوامل، مما يشير إلى حدوث اعتداءات إضافية. إحدى الناجيات أصبحت حاملًا نتيجة الاعتداء. في أغسطس 2023، يُتوقع أن يبدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقيقًا في الانتهاكات التي حدثت وحماية الأدلة المرتبطة بها، وينبغي على الحكومات المعنية تخصيص موارد إضافية لدعم الناجيات من الاعتداء الجنسي.

٣٦/- جنيف (13 \يوليو 2023) – تم دفن جثث ما لا يقل عن 87 من إثنية المساليت وإثنيات أخرى يُزعم أنهم قتلوا بواسطة قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها في غرب دارفور في مقبرة جماعية خارج عاصمة الولاية، الجنينة، تنفيذا لأوامر من الدعم السريع بحسب معلومات موثوقة تحصل عليها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. أُجبر السكان المحليون على التخلص من الجثث في مقبرة جماعية مما حرم الموتى من أن يُدفنوا في إحدى مقابر المدينة بكرامة. بحسب مصادر، فإنه تم دفن ما لا يقل عن 37 جثة في 20 حزيران في مقبرة بعمق متر واحد تقريباً بمنطقة مكشوفة تسمى التراب الأحمر، والواقعة في منطقة الرانقا على بعد 2 إلى 4 كيلومتر شمال غرب المقر الرئيسي لشرطة الاحتياطي المركزي غرب الجنينة. كما تم دفن 50 جثة أخرى بنفس الموقع في 21 حزيران\يونيو. ضمن الذين تم دفنهم كانت جثث سبعة نساء وسبعة أطفال. بناء على معلومات موثوقة تم جمعها بواسطة المكتب، فإن الذين تم دفنهم كانوا قد قُتلوا بواسطة قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها بين 13-21 حزيران في أحياء المدارس والجمارك في مدينة الجنينة من ضمنهم العديد من ضحايا العنف الذي أعقب مقتل خميس أبكر والي غرب دارفور في 14 حزيران بعد وقت قصير من إعتقاله بواسطة الدعم السريع. ومن ضمن من دفنوا في المقبرة الجماعية، أفراد ماتوا جراء إصابات لم تتم معالجتها.

٣٧/- حروب ومعارك شهيرة وقعت -وتحديدآ في شهور سابقة من يوليو- بين قوات المهدي والوجود الاجنبي ( اتراك، مصريين، بريطانيين ، ايطاليين):
غزو محمد احمد المهدي للابيض/ في 28 يوليو 1882،
واقعة ابي الحسني/ في 11 يوليو 1884،
واقعة الشيخ غالب/ في 25 يوليو 1884،
واقعة القطينة/ في 4 يوليو سنة 1884،
واقعة الكلاكلة/ في 9 يوليو سنة 1884،
واقعة بري/ في 27 يوليو سنة 1884،
واقعة سدينة الأولي/ في 30 يوليو 1884،
واقعة سدينة الثانية/ في 31 يوليو 1884،
تسليم حامية كسلا/ في 29 يوليو 1885،
مهاجمة حامية سنار/ 20 يوليو 1885،
مهاجمة حامية سنار للمرة الثانية/ 30 يوليو 1885،
غزوة التوفيقية في 19 يوليو 1888،
واقعة ارجين/ في 2 يوليو 1889،
فتح التليان/ كسلا في 17 يوليو 1894،
غزوة بريس/ في 25 يوليو سنة 1893،
واقعة المتمة/ في 1 يوليو سنة 1897.

٣٨/- يوليو الحالي ٢٠٢٥- دارفور تنزف.. جرائم حرب تهز الضمير الإنساني وسط صمت العالم.. القصف العشوائي يقتل 103 مدنيين ويصيب أكثر من 200.- بحسب التقرير، أسفر القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف الأحياء السكنية في الفاشر عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا، وإصابة أكثر من 201 آخرين بجروح متفاوتة. واعتبر المرصد هذا القصف انتهاكًا واضحًا لمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وللقواعد المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات. ورصد المرصد موجة نزوح هائلة جرّاء تصاعد القتال، حيث أكد شهود متطابقون نزوح أكثر من 469,000 أسرة من مناطقهم. وقد لجأ نحو 80,000 منهم إلى تشاد، وأكثر من 24,000 إلى ليبيا، وسط ظروف إنسانية صعبة تفتقر لأدنى مقومات الرعاية والحماية. كما وثقت المنظمة 32 حالة اغتصاب طالت نساء وفتيات خلال محاولتهن الفرار من مناطق الاشتباكات، بينها 6 حالات لطفلات دون سن الثامنة عشرة. ووصفت المنظمة هذه الأفعال بأنها انتهاك فادح للقانون الدولي، وتجسيد مروّع للعنف القائم ضد النساء والفتيات في ظل النزاع.

٣٩/- “سكاي نيوز”- ٢/ يوليو ٢٠٢٥:- تقارير إسرائيلية تصف البرهان بـ”رجل إيران في السودان”- صحيفةُ “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تَصِفُ رئيسَ مجلسِ السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بـ”رجل إيران في السودان” وأداةٍ طوعيةٍ لتوسيع نفوذها في إفريقيا والشرق الأوسط، وتصفه أيضاً بأنه حليفُ حماس والإخوان.

٤٠/- البرهان يهاتف رئيس دولة الإمارات ويبحثان التطورات في السودان- أبو ظبي، 19/ يوليو 2024 – في تطور لافت، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، الخميس، مباحثات هاتفية مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن بن زايد أكد خلال المكالمة دعم أبو ظبي لأي جهود تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في السودان. وتعد هذه المباحثات الأولى من نوعها بين قادة البلدين منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023. ويتهم السودان الإمارات بتمويل قوات الدعم السريع ودعمها بالأسلحة والعتاد الحربي عبر تشاد وأفريقيا الوسطى، حيث شكل هذا الدعم فارقًا في المعارك العسكرية التي تُخاض منذ 15 أبريل 2023. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إن رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان تلقى اتصالًا من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وبحث معه العلاقات الأخوية بين البلدين إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية.
وأكد بن زايد حرص دولة الإمارات على “دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء”. وشدد على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره. كما أعرب بن زايد عن التزام بلاده بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية في السودان.

-الشكر للصحف والمواقع السودانية والاجنبية التي اقتبست منها الكثير من الاخبار المعلومات-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..