
عيّن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت ابنته “أدوت سلفا كير” مبعوثةً رئاسيةً أولى للبرامج الخاصة، في خطوةٍ اعتبرها محللون جزءًا من توجهٍ أوسع لتعزيز السلطة داخل النخبة الحاكمة.
كان هذا المنصب يشغله سابقًا الدكتور بنيامين بول ميل، الذي رُقّي إلى منصب نائب الرئيس في فبراير.
وقد أثارت إعادة تعيين أدوت كير في هذا المنصب، الذي تشغله الآن، انتقاداتٍ بسبب ما يُسمّى بالمحسوبية ومخاوف بشأن تنامي السلالات السياسية داخل قيادة البلاد.
لم تشغل أدوت كير، التي انخرطت مؤخرًا في العمل الإنساني من خلال مؤسستها غير الربحية، مؤسسة أدوت سلفا كير، منصبًا حكوميًا رسميًا من قبل. ويضعها منصبها الجديد بين أقرب مساعدي الرئيس.
يأتي هذا التعيين في ظلّ اتّساع نطاق تعيين أبناء شخصيات بارزة من حقبة التحرير في مناصب حكومية عليا. ومن بين هؤلاء نجل نائب الرئيس السابق جيمس واني إيغا، وابنة المستشار الرئاسي الجنرال كول مانيانق، وابنة الجنرال دانيال أويت أكوت.
تقويض الثقة
وصرح جيمس بوبويا، وهو محلل سياسي بارز، لراديو تمازج يوم الأربعاء، بأنّ هذا التوجه يعكس توجّهًا نحو ما وصفه بـ”حكم التوريث”.
وقال بوبويا: “عندما يُلاحَظ تراجع السلطة السياسية، يبدأ القادة بنقل نفوذهم إلى أفراد عائلاتهم المقربين أو أقاربهم. وهذا يُركّز السلطة ويُعيد توزيع موارد الدولة ضمن دائرة ضيقة”.
وحذر من أنّ مثل هذه الخطوات تُهدّد بتهميش الأفراد المؤهلين وقد تُقوّض ثقة الجمهور. وأضاف: “هذا أمرٌ خطير على البلاد. فهو يُقصي المهنيين الأكفاء الذين يُمكنهم المساهمة في الحكم الرشيد والوحدة الوطنية والتنمية”.
وانتقدت جماعات المجتمع المدني هذا التعيين أيضًا. ووصف تير مانيانغ غاتويش، الناشط في مجال حقوق الإنسان، هذه الخطوة بأنها “محسوبية مباشرة”.
وقال: “ليس من المستغرب تعيين أبناء المحررين، لكن تعيين ابنة المرء في مثل هذا المنصب الرفيع سيعتبره الكثيرون ظلمًا”. وأضاف: “هناك العديد من الشباب المؤهلين في جنوب السودان عاطلين عن العمل. يجب أن تكون الجدارة هي المعيار الرئيسي”.
وأضاف أن التعيينات يجب أن تعكس التنوع الوطني والشمولية. “إذا كنت تريد العدالة، فعليك التعيين بناءً على الكفاءة، لا على النسب. هناك أفراد أكفاء في جميع المجتمعات في جنوب السودان”.
اختبار سياسي خطير
وحث إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (CEPO)، أدوت كير على إظهار قيادتها في منصبها الجديد.
“نأمل أن تُسهم في السلام والاستقرار والمساءلة. سيُراقب أداؤها عن كثب” قال ياكاني. “هذا تعيين سياسي يتطلب جدارة وخدمة عامة فعّالة. عليها أن تعمل على دعم انتقال سياسي حقيقي من الصراع إلى السلام.”
وحذّر ياكاني من المخاطر التي لوحظت في دول أخرى حيث فشل أفراد العائلة الرئاسية في إعطاء الأولوية للمصلحة العامة. “هذا اختبار سياسي خطير لها. عليها أن تُثبت قدرتها على تجاوز المصالح الشخصية أو العائلية، وأن تُقدّم خدمةً للوطن”.
التغيير
العالم الثالث ليس افريقيا كل الدول العربية بدون استثناء نفطية غنية ام الدنيا كلهم الدول الافريقية حتى جنوب افريقيا افضل دولة افريقية اوربا امركا ترسم لهم السياسات وطريقة التمكين والتغلغل في الحكم لخدمة هذه الدول هذا عمل مرسوم لهم … وين الكان عاملين فيها ابطال في الخرطوم من النخب الجنوبية نضال ونحن الطفا النور السودان دولة فاشلة الجلابة هم السبب اعني كثر على سبيل المثال فاقان اموم وياسر عرمان الخازوق دا اليوم كرت الصراع الاعلامي للاحزاب السودانية ياسر عرمان ليه الزول دا كل ما لاح امل حوار يظهر الكيزان يضربوا به الشارع يكون وبالا على القوى المدنية ليه مفروض عاوز منطق
فساد متوارث منذ الانقلاب الاول ١٩٥٨
جنوب كانت دولة دينيكا بعد الاستقلال ثم بعد سنة أصبحت دولة دينيكا بحر الغزال و اليوم اصبحت دولة سلفا كير و الفساد و ياسر عرمان و الحلو و عقار خير مثالا لحركة الشعبية للشمال هم افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية و القبلية و الدين و العرق و منطقية ليس لهم عقل لتفكير السليم.
يا حسن علي احكد سعد والوضع السياسي ده ايضا موجود في السودان ليه ما ذكرتوا ، حيث ان ابناء النخبه النيليه منذ الاستغلال ( الاستقلال)يحتكرون الدوله والسلطه والثروه ويتمتعون بامتيازات هذه الدوله ويحرمون بقية ابناء السودان حيث وضع ابناء النخبه النيليه موانع هيكيليه لحرمان ابناء الهامش من المشاركه في السلطه والثروه وهذه الموانع الهيكيليه هي: الثقافه ، العرق ، الجهه ، اللون ، الدين اذا كانت ثقافتك غير عروبيه اي افريقيه تحرم من السلطه والثروه ، اذا كان عرقك زنجيا ولونك اسود تحرم كذلك ، اذا كنت من الغرب او الشرق او الجنوب تحرم كذلك واذا كان دينك غير اسلامي تحرم كذلك وهي الاسس التى وضعها خصوصا ابناء النخبه الكيزانيين لادارة شئون الدوله السودانيه مما نتج عن الصراع والنزاع المسلح بين ابناء المركز وابناء الهامش فادى الى حرب ١٩٥٥ ، حرب ١٩٧٢ ، حرب الجنوب ١٩٨٣ ، واكثرها في حكومة الانتكاز او الانتهاز ( الانقاذ) حيث ادت لاشتداد حرب ٨٣ حتى ظهور نضال بولاد ١٩٩٩ ، ظهور نضال عبد الواحد محمد نور ٢٠٠٣ ، احداث مقتل الدكتور حون قرنق ٢٠٠٥، غزو امدرمان ٢٠٠٨ بقيادة الدكتور خليل ابراهيم وهي قائد الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي ، النزاع المسلح لاركو مناوي في المهندسين امدرمان مع قوات الشرطه ٢٠١٠ ، حرب الجيش ضد الدعم السريع ١٥ ابريل ٢٠٢٣ ، كل هذه النزاعات المسلحه سببها استبداد وظلم النخبه النيليه الحاكمه على مر التاريخ السياسي السوداني خصوصا في عهد الانقاذ .