مقالات وآراء

الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين للإعلاميين

نورالدين مدني

أرسلت لي د. رجاء خالد علقم إستبياناً حول فاعلية توظيف تقنيات الذكاء الًطناعي في العمل الإعلامي وانعكاساتها على الممارسة المهنية للإعلاميين.
ملأت الاستبيان  ووزعته على عدد من الصحفيين والاعلاميين السودانيين لكنني رأيت أن أتناوله كقضية عامة للنقاش والحوار حوله.
مع كل التقدير للتقنيات العلمية التي لايمكن إنكار أثرها الايجابي في تطور العمل الصحفي والإعلامي لكن تقنيات الذكاء الًأصطناعي بما تجسده من حضور حي في حاجة ماسة للتداول حولها.
المعضلة الأولى التي تجسدها تقنيات الذكاء الاصطناعي أنها تجسد أداة للتضليل وتلوين المعلومات وتحريفها وسوء توظيفها لخدمة الجهات التي تعمل على توظيفها.
لذلك نحذر من انتشار هذه التقنيات التي نخشى أن يمتد أثرها السالب على الحياة الإجتماعية والأسرية والأخلاقية مع طغيانها البائن في كثير من المواقع الالكترونية والأماكن العامة.
 نعلم انه من الممكن حسن توظيف هذه التقنيات في ظل وجود صحفيين واعلاميين مهنيين يلتزمون بأخلاقيات المهنة والموضوعية والمصداقية لكن يظل الحذر مهم  لعدم سوء استغلالها وتوظيفها لترويج الأخبار المضللة والأعمال غير الأخلافية والفساد المنظم.
لذلك لابد من قيام مؤسسات صحفية واعلامية مسؤولة ومحافظة تعمل على تعزيز أخلاقيات المهنة لضمان عدم استغلالها في التضليل والتغبيش الاعلامي.
 لابد من نشر الوعي بمخاطر منجزات الذكاء الاصطناعي على مجمل الحياة الاجتماعية والأسرية والنفسية في الحياة العامة والخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..