مقالات وآراء

أولويتنا حسم المعركة لا مصافحة رموز الإبادة الجماعية

 

إسماعيل عبد الله
 الحديث عن السلام كأولوية لحكومتنا التأسيسية يعني مهادنة الطرف الذي أشعل الحرب، الذي يمثل عصارة جهد وفكر النظام القديم، الأمر الذي لا يتسق ومشروع قادة الجيش الإخواني المؤتمرين بأمر حاخامات الحركة الإرهابية، الذين أعلنوها صراحة منذ اليوم الأول وفعلوها، بأن أحرقوا الإنسان والحيوان والجماد بالأسلحة المحرمة دولياً، فضلاً عن إزكاء خطاب الكراهية المسنود بما تبقى من أجهزة إعلام الدولة، التي سخّرها جنرالات الموت في تجييش الاغرار من الأطفال والمراهقين، والزج بهم في أتون حرب المستفيد الأول منها القطط السمان المتخمة بسحت مال الشعب في تركيا، إنّ ورود هذه المفردة (السلام) في خطاب السيد رئيس وزراء الحكومة، التي دفعنا من أجل تأسيسها الدماء الغالية من أوردة وشرايين أبناءنا الأشاوس، الذين واجهوا الصواريخ المقذوفة من طائرات العدو الغادر بصدور عارية، إلا من الإيمان بالله والوطن، ليس من الحكمة أن نبسط خدنا الأيسر لمن ضربنا على الأيمن، ولا من الكرامة أن نتحدث عن السلام وعشيرتنا يهددها بالفناء الجنرال المجنون مصاص الدماء المدعو (خاسر العصا)، إنّ السلام لن يتأتى بينما الفاشر تنام بين أحضان جنرالات الإرهاب الدولي، وما أضر بقوتنا الصلبة التي لقنت العدو الدروس في الشجاعة والإقدام والرجولة والبطولة والتفاني، إلّا الطرح الليّن والهيّن الذي يقدمه بعض القادة العسكريين والسياسيين.
    يجب أن تكون أولوية حكومة تأسيس تحرير الفاشر وبابنوسة والأبيض وكادقلي والدلنج وتندلتي وكوستي، كمرحلة أولى، ثم تسليك الطريق المؤدي إلى حلايب وشلاتين، مثلما أكّد رئيس وزراء حكومتنا على أزلية تمسكنا بهما، رغم المساومة حولهما من قبل العملاء والخونة والمأجورين، فنسائم الرياح الخريفية التي عطّرت سماء نيالا يوم الحفل البهيج بإعلان الحكومة وأداء رموزها للقسم، ما كان لها أن تهب لولا فوهة البندقية، فقد صدق زعيم العصابة المجرمة وهو الكذوب حين قال أن المجد للبندقية، فالبندقية التي علينا تمجيدها هي تلك المحمولة على أكتاف الأشاوس وقوات الحركة الشعبية والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء تأسيس، غير ذلك لا مجد ولا خلود لبندقية مأجورة تقذف فوهتها السموم الكيميائية القاتلة على أهلنا وعشيرتنا، فالعز الذي يرفل تحت ظلاله المواطنون بمدن الفولة والضعين ونيالا وزالنجي والجنينة، جاء بثبات الرجال وعزيمة الأبطال يوم أن حمي الوطيس، لا بالتساهل والتراخي أو الدعوة للسلام ومصافحة الأيدي الملوثة بدماء الشعب الذي لم يقدم للنظام القديم غير الخير الوفير، فلتحصل الأجهزة العسكرية والأمنية لحكومتنا على نصيب الأسد من مخرجات التأسيس المادية والمعنوية، ولنثمن الجهد المستحق للقائد “كوبرا” وأمثاله، الذي أشرف على تدريب القوات الخاصة وتخريجها، لذا وجب تسريع انجاز قانون الشرطة والأمن كما ذكر فخامة رئيس الوزراء.
    نشوة الاطمئنان على أن الأمور تحت السيطرة يجب أن لا تهيمن على رموز حكومتنا، لأن العدو لم يتوقف من اعداد العدة لموجات أخرى من الهجمات العسكرية، ولن يتوقف، طالما أن هنالك مخزون كبير من المندسين في المجتمعات المستهدفة بالإبادة والتطهير العرقي، ويدينون بالولاء لعصابة بورتسودان، في هذا الخصوص على جهاز مخابرات تأسيس الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بهيبة الدولة التأسيسية الجديدة، وأن لا يجامل القريب والغريب لو ثبت أنه يعمل كخلية نائمة جاسوسة تخدم النظام القديم بمناطق سيطرة حكومتنا، فالسلام والأمن المجتمعي يستحيل الوصول إليه مع مجرمي الحرب الجهويين السادرين في غيهم، المتوعدين الشعوب المستحقة للحياة الكريمة في أوطانها بالإبادة، ولقد سمعنا داعمي مجرمي الحرب هؤلاء يروجون لمقصدهم الحقيقي ألا وهو محو عاصمة التأسيس من الوجود، هذا وحده يكفي لأن يتحسس التأسيسيون رؤوسهم، ويضعوا أولى أولوياتهم حسم المعركة لا البحث عن السلام الزائف بين الذئب والأغنام، هذا الذئب الخبيث الماكر المختبئ خلف الشعب المرجانية ببورتسودان، الذي أرسل مندوبه للباكستان لعقد صفقات شراء الأسلحة، والتي بلا شك ستزهق المزيد من أرواح السودانيين، بالأخص أولئك القاطنين الأراضي المحررة، فالمجد والخلود والنصر لبندقية الحق، القابض على زنادها ذلكم الأشوس، الذي أنطق الحجارة الصماء بكلمة التمجيد والتبجيل حين ذاد عن أرضه وعرضه.

‫4 تعليقات

  1. اهو كلام والكلام بلاش يا سمعة ورجغ زي ما عايز لكن الجيش سيطارد الجنجويد حتى الحدود لان من يقتل ويغتصب ويسرق اموال وممتلكات وذهب وعربات المواطنين لن ينتصر لانه ظالم والظالم آخرته لابد آتية مهما طال اجله سبب اساسي لهزيمة الجنجويد هو نهب واغتصاب المواطنين عارف لو لم يقدم جنجويدك الاغبياء على هذه الخطوة المتهورة لتوقفت الحرب ولتم التفاوض ولكان الاقتتال مثله مثل اي انقلاب فاشل لكنكم تماديتم واسرفتم في قتل واغتصاب وسرقة اموال وممتلكات المواطنين فستذوقوا من كاس تجويع وحصار المواطنين وسبتم حصاركم وستجوعوا حتى تتمنوا الموت ولا تجدوه

  2. هذا عنصري حاقد وعندو احساس بالدونية لكن مايفضله علي غيره من الكتاب انه جنجويدي واضح وغير مندس
    البلد الانت قاعد فيه خليك فيه ممكن يتم تعيينك سفير ولاقنصل انتظر حكومة تشتيت
    قال دقلو والحلو

  3. أخونا اسماعيل اقدر جهدك لتطويع مفردات اللغة ولكنك تستخدمها فى غير مدلولاتها ومعانيها فقولك (فالعز الذي يرفل تحت ظلاله المواطنون بمدن الفولة والضعين ونيالا وزالنجي والجنينة، جاء بثبات الرجال وعزيمة الأبطال يوم أن حمي الوطيس) فيه من المغالطات ان لم يكن التمويه بعينه أى عز يعيشه اولئك العزل المساكين فالواحد فيهم لا يطمئن على سلامة اسرته من وحشية الدعامة لانهم لا يتوانون عن اتيان كل موبقة وسوءة .. ينهبون يسرقون يقتلون لا يلوون على شئ ليس لهم وازع أو زاجر اخلاقى.. اى نعيم يرفل فيه هؤلاء المواطنون وهم يواجهون زخات الرصاص من الدعامة لنهب هاتفه الجوال أو حتى شاحنه,,,, أى نعيم عاشه ذلك الجزار المسكين فى كاس وقد قضى نهاره يبيع الكرشة فى سوق المواشى وفى طريق عودته للمنزل اعترضه دعامة على ظهر دراجة نارية فاطلقوا عليه وابلا من الذخيرة فاضت معها روحه لبارئها ..وأمثاله كثر تشهد المدن التى اوردتها مشاهد مماثلة كل لحظة… والعبارات العنصرية التى تصم الاذان والله للحقيقة لم يألفها الناس حتى فى أحلك أيام الانقاذ قتامة لنقلها بصراحة لا ولن نستبشر بتأسيس مهما تمسحت من مساحيق لتجميل وجهها الكالح وفعالها الشنيعة… تاسرنى مناظر الشباب وهم يقتادون الى سوح القتال لهدف غير معروف ولغرض مبهم رعما عنهم وقد أغلقت مدارسهم وجامعاتهم ولا ينتظرهم سوى الموت … أسماعيل اتق الله فيما تكتب وتقول .. تاسيس أبتلاء ربانى سيتحمل بشاعته مواطن دارفور ومن ينفخون فى نارها سيكتوون بها لا محالة وعسى ان يكون ذلك قريبا جدا

  4. اسماعيل يكتب من منطلق احساسه بالدونية امام الجلابة.
    فهو مع اى شخص ضد الجلابة ولو كان ابليس.
    مسكين الله يشفيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..