جالية المنطقة الشرقية .. ثم ماذا بعد

بعد فترة توقف دامت أكثر من ثلاث سنوات لأسباب عديدة عاودت الجالية السودانية بالمنطقة الشرقية برئاسة الدكتور/ عبدالله الصديق لقاءاتها بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وكان آخر لقاء لجالية الشرقية مع مسئولي السفارة بالرياض قد انعقد في أبريل 2015م هو ما عرف بلقاءات التحول من الجواز الأخضر إلى الجواز الالكتروني.

إنعقد اللقاء مساء يوم الجمعة 17 نوفمبر 2017م بقاعة الحياة بالدمام بحضور الأستاذ/ أسامة حسن سلمان نائب سفير جمهورية السودان، والملحق الاقتصادي بمستشارية السودان الاقتصادية بالرياض بالإضافة إلى ممثلي كل من: (1) الأراضي (2) بنك الخرطوم (3) وشركة المهاجر العالمية.

حضر اللقاء جمع غفير فاق التوقعات ويعود اهتمام الجميع بهذا اللقاء لسببين رئيسيين:
1- يأتي اللقاء بعد فترة توقف طويلة جرت خلال هذه الفترة الكثير من المياه وتطورت العلاقات السعودية السودانية بخطوات كبيرة وتسارعت وتيرة الأحداث العالمية والإقليمية والداخلية بالسودان مما رفع سقف توقعات السودانيين بأهمية اللقاء.
2- انتشار الدعوة عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاص تطبيق “الواتسب”.
ويأتي هذا استعراضنا هذا فقط من اجل توثيق المناسبة ولتقديم إضاءة سريعة لمن فاتهم الحضور من أبناء الجالية السودانية بالمنطقة الشرقية.
ايجابيات:
1- تكثيف الدعوة إلى اللقاء في وسائل التواصل الاجتماعي مما يعكس اهتمام اللجنة التنفيذية لحشد اكبر عدد من الحضور.
2- التنظيم الجيد الصوت داخل القاعة وحسن الحفاوة الاستقبال.

سلبيات:
1- حشد خمسة من المتحدثين على مدى ثلاثة ساعات ونصف فقط بما فيها الإجابة على استفسارات الحاضرين.
2- أسهب نائب السفير في الحديث كثيراً جداً عن تطور العلاقات السودانية السعودية في الفترة الأخيرة وهذا ما لا خلاف عليه ولكن لا يكون بالطول الممل الذي يأخذ وقت اللقاء.
3- اللجوء لأسلوب الأسئلة المفتوحة بدلاً من الأسئلة المكتوبة للإستفادة من الوقت.
4- كان من الأفضل أن يقتصر اللقاء مع ممثل السفارة/ أو مع الملحق الاقتصادي وممثلي بنك الخرطوم وشركة المهاجر.

مقتطفات من اللقاء :
1- قدم نائب السفير تنويراً عن المرونة والتسهيلات التي قامت بها السفارة عقب إعلان السلطات السعودية لحملة “وطن بدون مخالف”.
2- كما تحدث عن الجهود التي تقوم بها في الوقت الحالي عقب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة المعلنة بالمملكة مما اضطر وسيضطر العديد من أسر السودانيين العودة إلى البلاد.
3- انصب حديث الملحق الاقتصادي بالرياض عن تطور قانون الاستثمار والإمتيازات التي منحها القانون للمستثمر الأجنبي والسوداني في النهاية يظل حديثه حبراً على ورق وأن “الموية تكذب الغطاس” إذ أن “واقع الحال في السودان يغنى عن السؤال” وأن “الفرق بين القول والواقع بون شاسع” لا يستطيع الملحق الاقتصادي أو غيره تغيير دولاب العمل الروتيني وسماسرة الاستثمار وكم من مشروع للأخوة المغتربين لم تبقى منه إلا اللافتة وأخرى تصارع من أجل البقاء.

4- لم يقدم الملحق الاقتصادي أي إحصائية علمية لعدد المشاريع التي نفذها مغتربين عن طريق الملحقية وما هي المشاريع التي يجري التخطيط لتنفيذها برعاية الملحقية أو رعاية وزارة الاستثمار بمشاركة إدارة الاستثمار بجهاز المغتربين كما أن الملحقية ليس لديها مشاريع جاهزة للعرض.

5-لا يعرف الكثير من السودانيين الدور الذي تقوم به الملحقية الاقتصادية وعما إذا كان دورها ينحصر فقط في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الرسمية بين البلدين ودورها في استقطاب رأس المال الأجنبي للاستثمار للبلاد أو يمتد دورها إلى مساعدة السودانيين الراغبين في الاستثمار بالسودان كل على حسب طاقته خاصة وقد كثر الحديث مؤخراً عن “مدخرات السودانيين” بالخارج.

وفي ختام العرض تبقى الحقيقة الخالدة ساطعة كالشمس في رابعة النهار وأن كل ما قيل هو تكرار لما سبق من أقوال ونسخة طبق الأصل لمئات الألوف من الوعود والتأكيدات التي قطعها كثير من السفراء والوزراء والمسئولين السابقين الذين أصبح بعضهم في طي النسيان وخرج آخرين منهم من دائرة السلطة واتخاذ القرار إلى موقع آخر أو محطة أخرى ومع ذلك تظل قضية “السوداني” ومعاناته بالخارج والداخل هي نفسها لم ولن تطالها يد التغيير إلا ما يغيره الزمن والأحداث العالمية.

شكر الله سعي اللجنة التنفيذية للجالية لدعوتها لهذا اللقاء التنشيطي وشكر الله سعي السودانيين الذين تكبدوا مشاق الحضور من مناطق بعيدة بعضهم ترهقهم ذلة وبعضهم يتوكأ على عصاه وقد كان في سابق العهد والأزمان صحيحاً قوياً معافاً وبعض الشباب الفتي الذين تبرق في عيونهم نشوة الأمل لمستقبل.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أستاذ عبد الرحيم —اسعد الله اوقاتك
    بداية نشكرك على مجاهداتك القيمه –والسؤال الرئيس هو من الذى رشح وانتخب واختار هذه اللجنه –ومتى تم انتخابها وماهى المده المحدده لبقائها –ان امر لجان الجاليات المبتدعه لا تمثل الا فئة قليله تتبع السفاره والسلطه الحاكمه في الخرطوم وهمها الأول والأخير إرضاء السفاره والسلطه ولا يهمهم ما اهم السودانيين المتغربين خارجا ولسابق معرفتى وخبرتى بالمنطقه الشرقيه التي تعدت ثمانية عشر عاما وشغلى لمنصب نائب رئيس الجاليه لدورة كامله –فان اختيار اللجنه لم يتم بالطرق المعروفه واثبات ذلك ان معظم بل كل مكونات المغتربين بالشرقيه لا علم لهم بهذه اللجنه —شكرا سلفا
    محمد حجازى عبد اللطيف سابل —الرياض

  2. ههههههههههههههههه كلام فاااااااااااااااااااااااااااااااارغ كلهم لصوص وفاسدين أبعدوا عن إخوان الشيطان إنهم أبالسة !!!!

  3. أستاذ عبد الرحيم —اسعد الله اوقاتك
    بداية نشكرك على مجاهداتك القيمه –والسؤال الرئيس هو من الذى رشح وانتخب واختار هذه اللجنه –ومتى تم انتخابها وماهى المده المحدده لبقائها –ان امر لجان الجاليات المبتدعه لا تمثل الا فئة قليله تتبع السفاره والسلطه الحاكمه في الخرطوم وهمها الأول والأخير إرضاء السفاره والسلطه ولا يهمهم ما اهم السودانيين المتغربين خارجا ولسابق معرفتى وخبرتى بالمنطقه الشرقيه التي تعدت ثمانية عشر عاما وشغلى لمنصب نائب رئيس الجاليه لدورة كامله –فان اختيار اللجنه لم يتم بالطرق المعروفه واثبات ذلك ان معظم بل كل مكونات المغتربين بالشرقيه لا علم لهم بهذه اللجنه —شكرا سلفا
    محمد حجازى عبد اللطيف سابل —الرياض

  4. ههههههههههههههههه كلام فاااااااااااااااااااااااااااااااارغ كلهم لصوص وفاسدين أبعدوا عن إخوان الشيطان إنهم أبالسة !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..