ميسي يكفيك احتفالا وأجب.. من ظلم رونالدو وانييستا؟

تلقى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة على التوالي الاثنين وهو انجاز غير مسبوق بعد أن تفوق على جميع منافسيه على اللقب، غير أن التهاني وحدها لا تكتفي لإيقاف الجدل الدائر حول طرق وأسس ومعايير الاختيار في هذه الجائزة.

وجاء فوز ميسي بعد نهاية عام أحرز خلاله النجم الأرجنتيني الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين عاما 91 هدفا لناديه وبلاده وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أحد.

ومع إغلاق ملف العام 2012 بكافة تفاصيله، يبقى السؤال الذي لا يستطيع أحد الإجابة عليه، وهو: هل تعرض كل من الإسباني اندرييس انييستا زميل ميسي في برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الغريم الأزلي ريال مدريد بطل الليغا للظلم جراء هذه الأسس والمعايير التي يقول منتقدوها أنها غير ثابتة ولا تتمتع بمزايا الاستقرار الكفيلة بتحقيق العدالة.

ورغم أن ميسي لم يحقق شيئا لافتا مع برشلونة فيما يتصل بالألقاب في 2012 بعد فشل الفريق في المحافظة على لقبي دوري الأبطال الأوروبي والدوري الاسباني إلا انه تألق مع منتخب الأرجنتين وأحرز له 12 هدفا من بينها أول ثلاثيتين مع الفريق.

واحتل رونالدو المركز الثاني في التصويت على الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في حين احتل زميل ميسي المركز الثالث لتفشل اسبانيا في الفوز بالجائزة رغم هيمنتها على الكرة العالمية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وهذه المرة الثانية إلى يحتل فيها رونالدو الفائز بالجائزة في 2008 المركز الثاني.

وسبق لأكثر من لاعب حقق الفوز بالجائزة التي تحددها أصوات مدربين ولاعبين وإعلاميين، نتيجة مساهمته في تحقيق ألقاب جماعية مع منتخب بلاده أو ناديه كما حصل مع المدافع الإيطالي كنافارو الذي قاد منتخب بلاده للظفر بكأس العالم العام 2006 في ألمانيا، دون أن يحقق هو شخصيا أي انجاز فردي يستحق الذكر.

كما أن ميسي نفسه توج بهذه الجائزة قبل عامين بحجة الألقاب الجماعية التي حققها مع برشلونة (6 ألقاب) رغم أن الأرقام الشخصية لمنافسة البرتغالي رونالدو المتوج بلقب هداف الليغا آنذاك كانت أفضل.

وحرم ميسي نفسه زميليه تشافي وانييستا من الفوز بالجائزة رغم أنهما توجا مع منتخب بلادهما بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وسجل الأخير هدف الفوز في المباراة النهائي ضد هولندا، في وقت خرج فيه البرغوث الأرجنتيني مع منتخب بلاده بقيادة مارادونا مدربا من الدور ربع النهائي للمونديال مكللا بالعار نتيجة الهزيمة الثقيلة صفر-4 أمام ألمانيا دون أن يسجل أي هدف طوال البطولة.

وهذه المرة طغت الأرقام الشخصية على الألقاب الجماعية، فلم يشفع لقب أمم أوروبا مع منتخب إسبانيا وجائزة أفضل لاعب في القارة العجوز لأنييستا من أجل إزاحة ميسي عن عرشه، خصوصا وأن الرقم الشخصي الذي حققه الأرجنتيني والذي حطم به أسطورة بيليه وموللر(91 هدفا في عام واحد) لم يكن بالإمكان تجاهله.

وفاز البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان بالجائزة القديمة ثلاث مرات لكن ليس على التوالي في حين فاز بها الفرنسي ميشيل بلاتيني ثلاث مرات متتالية في ثمانينات القرن الماضي.

وقال ميسي بعد الفوز: “الفوز بالجائزة للمرة الرابعة على التوالي أمر لا يصدق. انه مدهش.. اود تقاسم الجائزة مع زملائي في برشلونة وفي منتخب الأرجنتين”.

أرقام لا يمكن تجاهلها

اختتم ميسي العام المنقضي بتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام ميلادي واحد والذي ظل صامدا لأربعة عقود كاملة حيث سجل ميسي 91 هدفا في 2012 متفوقا على أسطورة كرة القدم الألماني السابق جيرد مولر الذي أحرز 85 هدفا في عام 1972.

كما سجل ميسي 50 هدفا في الموسم الماضي بالدوري الأسباني ليكون صاحب أكبر رصيد من الأهداف في موسم واحد بالمسابقة إضافة إلى تصدره قائمة أفضل الهدافين في تاريخ برشلونة.

وقاد ميسي برشلونة في الموسم الحالي لأفضل بداية لأي فريق في تاريخ الدوري الأسباني حيث حقق الفريق الفوز في 16 من أول 17 مباراة خاضها في المسابقة وذلك قبل نهاية العام المنقضي وتحسن هذا الرقم بفوز الفريق 4-صفر في مباراته أمام اسبانيول.

إضافة لذلك، عادل ميسي الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف يسجلها أي لاعب مع منتخب الأرجنتين في عام ميلادي واحد برصيد 12 هدفا في 2012 معادلا بذلك الرقم القياسي المسجل باسم غابرييل باتيستوتا.

ويأتي سرد هذه الأرقام من منطلق الدفاع عن أحقية ميسي للفوز بالجائزة، وليس بهدف إقناع أي من المنتقدين لمعايير الجائزة بأنها يجب أن تكون قادرة على إرضاء لجميع، خصوصا وأن إرضاء الناس غاية لا تدرك.

Eurosport –

تعليق واحد

  1. وتصدر ميسي استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2012 متفوقاً على البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني وأندريس إنييستا زميل ميسي في فريق برشلونة الإسباني.

    وتوّج ميسي بالجائزة بعدما حصد 6ر41 بالمئة من الأصوات في هذا الاستفتاء الذي يشارك فيه مدربو المنتخبات الوطنية لجميع دول العالم وقادة هذه المنتخبات إضافة لعدد كبير من الصحافيين.

    وحلّ رونالدو في المركز الثاني بنسبة 68ر23 بالمئة مقابل 91ر10 بالمئة لإنييستا الذي احتل المركز الثالث.

    ولم يسبق لأي لاعب أن توج بالجائزة أربع مرات علماً بأن الفرصة قد تكون سانحة لفوزه مجدداً بالجائزة في السنوات المقبلة.
    وتساءلت إذاعة “ماركا” الإسبانية أمس: “كم عام آخر سيحصد فيها ميسي الجائزة، خمس أم ست سنوات أخرى؟ سيكون هذا مدهشاً وتاريخياً ولا يمكن تصديقه”.

    وفاز كرويف وبلاتيني وفان باستن وكذلك كل من الألمانيين فرانز بيكنباور وكارل هاينز رومينيجه والإنكليزي كيفن كيجان والأسباني ألفريدو دي ستيفانو، الذين فاز كل منهم بالكرة الذهبية مرتين، بجوائزهم بعد تجاوز منتصف العشرينيات من عمرهم، حيث يفترض دائماً أن يصل اللاعب لقمة العطاء ما بين الخامسة والعشرين والثلاثين من عمره.

    وأوضحت إذاعة “راك1” الكتالونية أن “ما من أحد يعرف الحد الذي سيصل إليه هذا العبقري المدهش (ميسي). سيحطم بالتأكيد العديد من الأرقام القياسية في القريب العاجل وسيعرف بعد ذلك بأنه الأعظم في التاريخ”.

    ووصفت صحيفة “ماركا” الأسبانية الرياضية ميسي أمس بأنه “الأعظم في التاريخ” بينما وصفته صحيفة “آس” الأسبانية الرياضية بأنه “الأفضل” لتكون واحدة من المرات النادرة التي تنهال فيها الإشادة على لاعب ببرشلونة من قبل وسائل الإعلام في العاصمة الأسبانية مدريد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..