حذرت شبكة المخاطر “Crisis24” العاملة في إدارة المخاطر الأمنية من وقوع هجمات في منطقة أبيي خلال الأيام والأسابيع القادمة. ودعت إلى توخي أقصى درجات الحذر للموجودين في منطقة أبيي. ونصحت الأجانب بالبقاء على اتصال مع بعثاتهم الدبلوماسية. وأوضحت الشبكة أن أسباب التحذير تعود إلى هجمات في يوم 16 مايو قتل فيها مسلحون ما لا يقل عن 12 شخصًا وأصابوا سبعة آخرين على الأقل في قرية دنقوب بمنطقة أبيي بالسودان. كما ورد أيضاً أن المهاجمين يوم 14 مايو قتلوا شخصًا واحدًا على الأقل في حادثة منفصلة في المنطقة الواقعة غرب مدينة أبيي واتهم المسؤولون أفرادًا من قبيلة المسيرية بتنفيذ تلك الهجمات. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث على الفور.
وأشارت شبكة Crisis24 إلى أن منطقة أبيي ظلت مصدر نزاع بين السودان وجنوب السودان لسنوات. وجعل اكتشاف النفط المنطقة ذات قيمة اقتصادية لكلا البلدين. منذ عام 2011، كانت التوترات في المنطقة عالية، واشتبك أفراد من قبيلة دينكا نقوك مع رعاة المسيرية بسبب المياه وأراضي الرعي. في أعقاب اندلاع أعمال العنف، وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاق سلام مؤقت في يونيو 2011. وأدى الاتفاق إلى نشر قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (UNISFA)، وانسحاب السودانيين وقوات جنوب السودان، ومنذ ذلك الحين إنشاء إدارة مشتركة جديدة في يونيو 2011.
كما حذرت الشبكة من أن تواصل السلطات إجراءات أمنية مشددة في الخرطوم خلال الأيام المقبلة في أعقاب اشتباكات دامية بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن بالقرب من مقر الجيش السوداني في المدينة أواخر مايو / أيار. وقد قتل شخصان على الأقل وأصيب 12 آخرون في حوادث إطلاق نار. إما أثناء أو بعد مظاهرة نظمت لإحياء ذكرى مجزرة الخرطوم 2019. لا يمكن استبعاد المزيد من الاحتجاجات كرد فعل على العنف. وأضافت أن من المرجح أن تكون الإجراءات الأمنية مشددة بشكل خاص بالقرب من مقر الجيش السوداني خلال الأيام المقبلة. من المحتمل حدوث اضطرابات في النقل والأعمال في محيط مزيد من الاحتجاجات المحتملة.
كما دعت الشبكة إلى تجنب جميع الاحتجاجات بسبب احتمالية حدوث مزيد من العنف وتوخي الحذر بالقرب من مواقع العرض المحتملة. ونصحت المواطنين والأجانب بمراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التفاصيل التي تتعلق بنشاط الاحتجاج، حيث لا يجوز للمنظمين الإعلان عن الخطط مسبقًا. ونصحت باتباع تعليمات الشرطة.
جدير بالذكر أن شبكة المخاطر متخصصة معتمدة لتقديم خطط للاستشارات والاستجابة لمنع برامج الفدية والهجمات الإلكترونية الأخرى، وتعمل كاستخبارات متعمقة لوضع خطط سريعة قابلة للتنفيذ لتقليل المخاطر وحماية الأصول المالية، وتعمل في إدارة المخاطر مدعومة بالذكاء والتكنولوجيا للمحافظة على السلامة أينما، وحيثما دعت الحاجة، ومراقبة الموقع في الوقت الفعلي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للتنبيهات والاستجابة السريعة لمنع فقدان الأصول في أي مكان في العالم.
مداميك
