مقالات وآراء

ماذا قدمت وزارة النفط وشركات النفط لإنسان الشرق؟

 عمر طاهر أبو آمنه 
إقليم شرق السودان الغني بموارده، والعظيم بأهله ، والفخور بتاريخه ، لو كان مستمعرة لدولة أجنبية لما ظُلم بهذا الشكل المؤلم الذي ظلم فيه من قبل الدولة السودانية الظالمة ، فمنذ إستقلال السودان عام 1956 والي الآن يتعرض للظلم المنظم والممنهج وتتعرض موارده وثرواته للنهب المنظم والممنهج من كل حكومات السودان دون إستثناء والتي وإن إختلفت فكرياً وإيدلوجياً في (الظاهر) فهي (باطنياً) متفقة إتفاقاً كاملاً لا جدال فيه لظلم إنسان الشرق ونهب وسرقة موارده ، ففي الشرق كل الموارد التي تعتمد عليها ميزانية جمهورية السودان من أكبر نسبة ذهب بالسودان ومن موانئ صادر ووارد وجمارك وطريق قومي ورملة نادرة ومشاريع زراعية قارية غيرها وغيرها…. وفي مقابل هذه الموارد الضخمة تركت الحكومات السودانية وبتعمد ومع سبق الإصرار إنسان المنطقة فريسة للمرض والجهل والعطالة والفقر والجوع والموت والفناء …..
وفي خضم إغلاق المجلس الأعلى لنظارات وعموديات البجا المستقلة لشرق السودان إغلاقاً كاملاً للمطالبة بتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات المصيري برزت على السطح وزارة الطاقة والنفط كأكثر المطالبين (وبإلحاح) شديد في الطلب بإزالة ترس ميناء بشائر 1 وبشائر 2 حتى يتثني لها إستئناف تصدير بترول دولة جنوب السودان .
ووزارة الطاقة والنفط متمثلة في المؤسسة السودانية للنفط لها 4 خطوط أنابيب 2 خط أنابيب لوارد المنتجات البترولية ، الخط الأول  لمنتج البنزين ، والخط الثاني لمنتج الجاز ولين ، وأيضا 2 خطوط أنابيب لصادر الخام ، احد خطوط صادر النفط الخام يتبع لشركة بترودار  لعمليات البترول والذي ينقل خام دولة جنوب السودان والخط الثاني ينقل صادر النفط الخام الخاص بشركة النيل الكبرى يتبع للحكومة السودانية ، هذه الخطوط أعلاه تمر بإقليم شرق السودان والصحاري البجاوية من سيدون في نهر النيل حتى مؤاني صادر الخام بشائر 1 و بشائر 2 بساحل البحر الأحمر (مسافة 500 ك م) .
ولم تقدم هذه الوزارة وشركاتها أي شئ يذكر لإنسان شرق السودان المظلوم  من مشاريع تنموية أو خدمية او غيرها وبل واصلت في ظلمة ولسان حالها يقول على نهج الخرطوم في ظلم الإنسان البجاوي سائرون ، وفي ملف الوظائف وبكل إستهتار تأتي حتى بالوظائف العمالية ( كالخفراء ) لبوابات بشاير ون وبشاير تو (وكالسواقين) من خارج الإقليم ، في هذا هل مثلاً لا يوجد في أبناء البجا من يدير بوابة ؟! أم لا يوجد في أبناء البجا من يقود سيارة ؟! وأهل مكة أدرى بشعابها ، في الوقت الذي يوجد فيه من أبناء البجا من يقود دولة ودول ، فالوزارة والشركات مغيبين أبناء الشرق عموماً وأبناء البجا خصوصاً من كل شئ من الوظائف القيادية في الخرطوم وفي رئاسة مينائي صادر النفط ببشاير ومن مشاريع تنموية لأبناء المنطقة وحتى من الوظائف الدنيا وظائف العمال والسواقين ، وحينما يقفل أبناء البجا موانئهم وتتوقف الإيرادات والعوائد الدولارية فالوزارة والشركات يهرولون للشرق ويلولون بعليكم الله أفتحوا لينا بشاير ، والله عندنا إلتزامات دولية وإيه ما عارف ، وينسون ظلمهم لإنسان المنطقة وتهميشه واستبعاده من كل شئ كما ينسون التزاماتهم الأخلاقية قبل كل شئ لإنسان المنطقة الذي يشق أنبوب النفط أرضه الي أن يصل ميناء بشاير ، والمجلس الأعلى قد وافق على إزالة التروس من ميناء بشاير للسماح بتصدير بترول دولة جنوب السودان إكراماً وتقديراً له لوفد الخرطوم الزائر ولدولة جنوب السودان ولا إعتراض في ذلك فالكرم والإكرام يبدأ وينتهي عند البجا ، ولكن على مجلسنا الهمام أن يطالب الآن بنصيب مناطق العبور وبنصيب موانئ التصدير من وزارة النفط وشركاتها ، أقلاها أن تلتزم الوزارة َوالشركات بمشاريع تنموية ملموسة وذات جدوى لأبناء مناطق العبور ولأبناء مناطق التصدير علاوة على توظيف أبناء مناطق العبور وموانئ التصدير بالوزارة والشركات في الخرطوم وهجليج وهيا وبشاير وبورتسودان وفي كل المناطق التي بها مكاتب تابعة للوزارة والشركات .
وأذكر في العام 2002م حينما قامت  قوات المعارضة السودانية المتواجدة وقتها داخل الأراضى المحررة بتفجير خط أنابيب صادر الخام الذي يتبع للنيل الكبرى في منطقة براميوا ما بين مدينتي هيا و سنكات مرتين على التوالي وفي مكان واحد ، بعدها بفترة زمنية قصيرة افتتح الدكتاتور والظالم والحقير وزير نفط النظام البائد عوض الجاز مضخة صادر الخام السوداني التي تساعد في ضخ الخام في مدينة هيا ، ويوم الافتتاح طلب أهلنا بمدينة هيا طلب بسيط ومتواضع جداً جداً طلبوا منه توصيل سلك كهرباء لإنارة مستشفى هيا تصور وتخيل أخي الكريم كيف أن وزير طاقة الإنقاذ العنجهي عوض الجاز رفض رفضاً قاطعاً طلب أهلنا البسيط بل ذهب أكثر من ذلك وجه تهمة تفجير خط أنابيب صادر الخام لكل قومية البجا في أغرب تهمة في التاريخ بأن يتهم مسؤول دولة أمة كاملة بفعل تنظيم أو أفراد و قال الحقير بكل صلف والتوتر والقلق يعتري تفكيره (نحن البجا اتلدقنا منهم مرتين ولا يستحقون الكهرباء) ضع خطين تحت كلمة لا (يستحقون) !، والبترول يمر مناطق البجا لموانئ البجا والبجا كقومية لا تستحق الكهرباء كعقاب جماعي وكردة فعل غبية من صاحب العقلية الإتتقامية المتشفي من شعب البجا عوض الجاز، بينما في نفس الوقت الذي يتهم فيه هذا الشخص👆 اللا إنساني البجا بتفجير أنبوب النفط ونتيجة تهمته يحرمهم من توصيل كهرباء لمستشفى هيا تنشط جميع تنظيمات المعارضة المتواجد حينها في الجبهة الشرقية  وكانت كتيرة جداً الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وقوات التجمع الوطني الديمقراطي ، وحزب مؤتمر البجا ، وقوات الفتح ، والتحالف  السوداني، وجيش الأمة وغيرها كلهم كانوا معارضين لنظام الجبهة الإسلامية القومية البائد الا ان عوض الجاز وجه تهمة التفجير لقوات مؤتمر البجا فقط لحاجة في نفسه وحرم البجا بهيا من كهرباء مستشفى ، أهذا إنسان ! ونسي انه ليس كل البجا كانوا معارضين لنظام الدجل و الشعوذة ، بل كانت هناك قيادات كبيرة في الجبهة الإسلامية القومية من أبناء البجا مثل الدكتور محمد طاهر إيلا ، والمهندس محمد آدم هاقواب والمرحوم الأستاذ كجر على والمرحوم الشيخ أبوعلي مجذوب أبوعلي و و و و الخ ، وفي تهمته لكل البجا بتفجير أنبوب النفط لم يراعي أو يقدر أحد من أبناء البجا الذين كانوا معه في التنظيم اللا إسلاموي ! .
ولنا عودة لوزارة النفط واللا هسي هي إسمها وزارة الطاقة حتى لا نطيل المقال أكثر؟ .

‫2 تعليقات

  1. عوض الجازفات زمااان يااهل الكهف!! اهاالليلة رايك شنو!
    مؤيدلي ترك ولي انت في منزلة بين منزلتين !!

  2. سؤالين يا استاذ ابوامنه:

    ١ / ماذا جنيتم من قفل المواني الذي دمر الاقتصاد السوداني ومرمط سمعة المواني السودانية عالميا
    وكم عدد الكلات والعمال البجا الذين فقدوا معايشهم بسبب هذا الإضراب
    ناس رزق آليوم باليوم

    ٢ / المعلوم ان ترك هو ناظر لجزء من قبيلة الهدندوه العريقه
    الجزء الثاني مع الشيخ سليمان علي بيتاي
    من أين أتى لقب رئيس النظار
    ممكن تورينا اسماء النظار الذين يرأسهم ؟
    انت تعلم أن هذا اللقب صنيعة المكون العسكري ولا وجود له على أرض الواقع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..