مقالات سياسية

حكمة البواب

عمر عثمان

الى حين
احد اصحاب العمل يستفز البواب و بعض الاوامر البلهاء , ثم يجيب البواب حاضر , التفت ناحيتى و قال لى رحم الله والدتى فقد نصحتنى نصيحة بان حاضر بتطيب الخاطر و ( لا ) بتوجع , و انا اعمل بنصيحة والدتى لذلك ليس لي اعداء ,  و الحاج فى رمى الجمرات يرفض رمى الحجارة على الشيطان الرجيم متعللا بأنه عاش حياته كلها هو فى حاله و الشيطان فى حاله , و الضعف يجعلك فى حالة استسلام و خوف فإرضاء الجميع يشبه المستحيل بين من يريد البناء و هدم البناء , و بعض وزراء الحكومة شئ بين الاثنين مختبئين تحت هاتين الحكمتين فبعض المسئولين بين حكمة البواب و صاحب الجمرات , و تبريرات مثل الحكمة والتريث و المثالية الذائدة و الاعذار الزائفة لضعفهم .

ما يحدث لا يحتاج الى تحليل , انظروا ما يحدث فى ملف السلام باستثناء الحلو و عبد  الواحد فكل من حمل السلاح و كل سياسي هدفه الفهلوة و الوصول الى كرسي الحكم , يرفع صوته و يضرب الارض برجله ليسمع صوته و يصرخ كطفل تائه و يعطى كرسي , فكما كان يحدث سابقا سيحدث لاحقا تنحصر كل اعماله فى فرش مكتبه و عرباته و مصلحة اسرته كثرة السفر و ركوب الطائرات دون فائدة ترجع للبلاد , ثم فى اخر الامر تتغير مشيته و نغمة صوته و لا يسمع الا صوت نفسه ,.

كان هدف الثوار الذين هتفوا تسقط بس فى حكومة جديدة حكومة مليئة بالقوة و الشجاعة و الادارة و الحلول العلمية العمليه , فظهر الاداء الضعيف و التمهل فى اتخاذ القرار و الصداقات حتى اهم وزارة تهتم بمعاش الناس عملها مخيب للآمال و التطلعات  و الخارجية المليئة ببنى كوز , الحكومة التى وصفنا لها الطريق و كررنا ان كل المعينين و الذين فى مفاصل الدوله لا تتأثر المؤسسات بهم , ضعف بعض الوزراء تجرأ المنتميين الى النظام المندحر و هم يخلفون رجل على رجل يعاكسون قرارات الحكومة , و القانون و القانون الذي فى يده لا يستخدمه  , ثم من قلة حيلته وضعفه التى نلمسها فى قرارات المسئول لا نعرف من ادائه هو معنا ام ضدنا.

اخر انفاسنا ما زلنا نحث حمدوك بتسريع الايقاع بدلا ان تقع الحكومة , بعض الوزراء معروفون لدى الثوار التى ليس هناك شكوك او شكوى فى اعمالهم هم الذين يبعثون و يضيئون الامل فى نفوس الثوار يأتى على رأسهم وزير العدل ذو ايقاع سريع الذي لا يتأنى و لا يتأخر فى اصدار القرارات , و كله بالقانون , لذلك لا نستبعد استهدافه و سقوط الطائرة الاخير تكبر الظنون المؤكدة انها بفعل  فاعل و ان الوزير هو المقصود , و نحن كمشاهد لا نلعب داخل الملعب و لكن مشاهدتنا نهديها لحكومتنا و نحثها قبل ان ينصرف المشاهدون .

عمر عثمان
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..